أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى أزمات المجتمع اللبناني بكل فئاته وطبقاته، لافتًا الى أنّ الجميع يعيش في أزمة كارثية أكبر مما نتوقع، وأن ظروف الناس أصبحت بالحضيض، وأن واقع الأسرة محطّم، وأن دور الدولة معدوم، وأنّ المسؤوليات الأهلية والحكومية غير موجودة.
وقال في خطبة الجمعة في برج البراجنة إنّه لا يجوز أن تختصر مصالح لبنان بالزعامات السياسية، وأن نستمر في تفصيل القوانين الانتخابية وفق ما يشتهي هذا الفريق أو ذاك، وكأن اللبنانيين قطيع أغنام يساق كما يحلو للقوى السياسية.
ودعا هذه الطبقة السياسية، ومعها كل الكتل النيابية إلى تدارك الأمور، والإسراع في حسمها، بعيدا عن الهرطقات والمماحكات والجدليات، إذ بات المطلوب حلولا عملية وفورية تبدأ بإقرار قانون انتخاب وطني، خارج الأرقام والحسابات الطائفية والمذهبية، وإلا فالبلد والناس ومعهم كل هذا المايسترو السياسي إلى المجهول.
وأضاف: “لذلك لن نرضى بالفراغ ولا بالتمديد، بل بقانون انتخابي يكسر فدرالية الطوائف، ويحدّ من نفوذ المحادل، ويعيد السلطة إلى الشعب، وهذا ممكن في يوم وليلة، إذا ما صدقت النوايا، وأقصيت الحسابات والغايات المصلحية، في بلد باتت سياسته أبعد ما يكون عن أوجاع الناس وهمومهم”.