اشار العلامة السيد علي فضل الله الى “اننا نراهن كثيرا على أن تصدر الحلول والقوانين التي ينبغي أن تكون في مصلحة اللبنانيين بشكل طبيعي، بحيث يتسابق من هم في المواقع السياسية على رضى الشعب اللبناني، بل سيبقى رهاننا على قلة منهم لم يمتهنوا السياسة، ولم يحولوها إلى مجد شخصي أو ذاتي.. وعلى الشعب الذي سنبقى ندعوه إلى تحمل مسؤولياته ليكون رقيبا ومتابعا ومحاسبا، أن يرفع صوته في وجه أي تقصير أو فساد، وأن لا يستقيل من مسؤولياته، وأن لا يكون، كما يراد له، عددا من الأعداد، أو مجرد قطيع”.
فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، اكد “ان شعبا يراقب ويتابع، سيحسب له حساب، وسيغير الكثير من الوقائع. ولذلك، كنا ولا نزال مع أي حراك شعبي، شرط أن يكون صادقا وجادا في أهدافه وغاياته، لا يجير لحساب أحد، ولا يكون وسيلة يتسلق من خلالها من يريد الوصول، أو من يعبث بأمن الوطن”.
وقال: “وفي هذا الوقت، تدخل إسرائيل على الخط، ولا تكتفي بتهديداتها للبنان دولة ومقاومة، بل تمارس أيضا الضغوط لإيقاف ما بدأته الدولة اللبنانية من تلزيم بلوكات الغاز والنفط المحاذية لفلسطين، بادعاء أن هذه البلوكات تعود إلى هذا الكيان، وهي في ذلك لم تكترث بالوثائق التي قدمتها الدولة اللبنانية، والتي تؤكد أنها جزء لا يتجزأ من الساحل اللبناني”.
اضاف: “إننا أمام ذلك، نقدر الموقف الرسمي اللبناني الرافض لتهديدات اسرائيل ومزاعمها، ونؤكد الاستمرار في العمل لمواجهتها”.