وصف نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت المرحلة بـ”الحساسة جداً”، خصوصاً بعد انقضاء مهلة دعوة الهيئات الناخبة، وبالتالي الدخول في حالة خطر الفراغ إذا لم نتوصل إلى قانون انتخابات جديد، وإذا لم تتنازل القوى السياسية لصالح الوضع في لبنان عن بعض شروطها أو محاولة استثمار هذا الظرف الجديد.
وقال لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إن القوى السياسية أمام تحدي تقديم تنازلات من أجل الإسراع في إقرار قانون جديد للانتخابات، مشدداً على أن هناك فرصة للوصول إلى قانون جديد، لأن الأطراف السياسية مأزومة جميعها، وبالتالي علينا مواكبة التفاؤل الموجود الذي عبر عنه الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري، بفعل جدي في هذا الإطار من خلال إقرار الحكومة اقتراح لرفعه بصيغة مشروع إلى مجلس النواب لمناقشته، وبالتالي الوصول إلى قانون جديد.
وأشار إلى أنه من خلال النقاشات الدائرة حالياً، فإن القانون الجديد سيكون مختلطاً، يجمع ما بين الأكثري والنسبي، سيما أن النقاش الأساسي هو على حجم الدوائر وطبيعتها، وباعتقادي أن النسبية ستكون جزءاً من القانون العتيد مهما يكن شكله.
واعتبر أنه في ظل ما يحصل في المنطقة حالياً من انشغال القوى الدولية والإقليمية، فإنني أخشى إذا دخلنا في إفراغ المؤسسات الدستورية والدخول في مؤتمر تأسيسي، كما يطالب البعض، ألا يخرج لبنان موحداً بعد ذلك، وبالتالي سيكون الجميع خاسراً من مثل هذا المؤتمر، ولا أرى أن هناك مصلحة للبنان واللبنانيين أن ندخل في هذه اللعبة الخطيرة، ولذلك فإن مصلحتنا الرئيسية أن نحافظ على الانتظام الدستوري ونطبق الدستور.