أعلن نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أن “المشكلة الكبيرة ان اكثرية الطبقة السياسية والاحزاب تتعب الدولة والنقابات وكل شيء، وتريد أن تكون كل الامور خاضعة لمحاصصة، ونحن اجرينا تفاهما مع التيار الوطني الحر، ولا يعتقدن احد ان ما اننا قمنا به هو لزيادة الحصص، نحن كنا نشتكي كمكون وطني من غياب الدولة ومن ان الدولة مقسمة الى حصص، وإذا كنا نريد دخول الدولة لزيادة حصة جديدة اقول لكم عندها اننا كقوات لبنانية لسنا معنيين بهذه المحاصصة، نحن اتينا لإعادة الدولة، لان الدولة تعطي كل الناس حصتها والقانون يوزع الحصص على الناس، وليس الناس هم من يعطون الحصص للتابعين لهم، يجب ان نكون صادقين، نحن نراهن على العهد الجديد وعلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون وعلى الرئيس سعد الحريري، انما هذا الرهان يتطلب منا ان لا نغير، فالرهان هو على نهج وليس على اشخاص، ونحن نراهن على اعادة الدولة وجعل كل المواطنين سواسية امام القانون في هذه الدولة”.
عدوان، وخلال تمثيله رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع في العشاء السنوي الذي أقامته مصلحة المهندسين في الحزب، برعاية جعجع، في فندق فينيسيا، قال: “لدينا تخوف لانه حتى اليوم الذي نراه في مجلس الوزراء احيانا في التعيينات وفي مقاربة الامور ولا نقدر ان نعين اشخاصا الا بطريقة تعيين معتمدة تقضي بوصول اصحاب الكفاءة ولا يمكن تعيين اشخاص عبر توزيع السيرة الذاتية التي تخصهم على الوزارء قبل ربع ساعة من الجلسة لان تسوية ما تمت ويجب ان يسير بها كل الوزراء، لا تنتظروا غدا من قاض تابع لمذهبه وحزبه وهو يعرف انه من دون مذهبه وحزبه لا يقدر ان يصل الى موقع ان يحكم بالعدل والعدالة، ولا تنتظروا غدا من رئيس تفتيش مركزي او رئيس مناقصات او في اي موقع ان يطبق القانون كما هو اذا وصل الى هذا الموقع لا بجهده ولا بكفاءته بل بإنتمائه الحزبي او المذهبي، والاخطر من هذا كله ان اكثرية الطبقة السياسية ليست واعية اين اصبح الناس، الانذار الاول كان في الانتخابات البلدية ولم يأخذه احد بعين الاعتبار، والانذار الثاني اتى في وقت التظاهرات على النفايات التي افشلتها غوغائية البعض، وجميعنا كنا مقتنعين بالنزول الى الشارع لكي تنتهي المهزلة. عندما نتحمل كسياسيين هذه المسؤولية في 3 امور اساسية في السياسة والاقتصاد المحاسبة، نسلك طريقا مختلفا، واما هذا البلد يتجه بسرعة نحو المهوار”.
وتابع: “في السياسة، لا يجب ان يكون هناك تفاهمات على حساب القانون والدستور، ولا يكفي ان يتفق فريقان سياسيان او 3 افرقاء لتمرير ما يعجبهم، ولا يجوز ان يكون هناك حكومة تجمع كل المجلس النيابي لان هذه الحكومة لا يوجد عندها من يحاسبها، ولا يجوز ان نبني اقتصادا وهناك حزب يضع اللبنانيين في جو من الخوف من ان يكون هناك غدا او بعده حرب، لن نتمكن من المحاسبة وبناء اقتصاد وبناء مؤسسات الا اذا فهم حزب الله انه جزء من الدولة وقراراه بيد الدولة، والا سيبقى اللبنانيون جميعهم باقتصادهم وحياتهم ومستقبل اولادهم رهينة لقرار يأخذه هو وجميعنا ندفع الثمن”.
واضاف: “في الاقتصاد لا يمكن بعد اليوم اقامة موازنات مثل الموازنة المطروحة التي تشبه دفتر الدكنجي بدون رؤية اقتصادية مستقبلية، وبدون رؤية ترينا اين نذهب بالدين العام والرواتب والكهرباء، ونأتي ونقول ان اسمها موازنة؟ لا يمكن ان نتصرف وكأن بالبلد بألف خير ونوظف كل اسبوع مئات المتعاقدين ونحن نتجه نحو كارثة اقتصادية، ولا يمكننا ان نوظف والدولة لم تنظم وزاراتها ولم تضع جداولها، ولا يمكننا ان نضع ضرائب على الناس قبل ان نقول اننا اوقفنا السرقة في الجمارك واوقفنا الهدر، وضعت كل مناقصات الدولة بدائرة المناقصات واتينا بقوانين شفافة للمناقصات التي تحصل في كل الادارات تخضع لنفس القوانين ولنفس الشفافية، انتم كمهندسين تعلمون ان من بينكم هناك 40 او 50 مهندسا فقط يمكنهم ان يأخذوا مناقصات في لبنان، وهؤلاء الخمسين يقسمون بين بعضهم، يشترك عدد قليل منهم، يفوز ويوزع على البقية، واذا اكملنا هكذا سنتجه نحو المهوار. ولا يمكن ان نكمل التفتيش عن وضع ضرائب والسلة مفخوتة، وطالما هي مفخوتة لا يجب وضع ضريبة ليرة واحدة على المواطنين، تفضلوا الى سد السلة اولا ومن بعدها تفرض الضرائب”.