وجهت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، انتقادات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قائلة إنه يستغل محاولة الانقلاب الفاشلة في تطهير البلاد من معارضيه وانتهاك حقوق الإنسان.
وأوردت اللجنة البريطانية انتقاداتها في تقرير يصدر السبت، تزامنا مع سفر وزير الخارجية، بوريس جونسون، إلى تركيا، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها أردوغان.
ونبه البرلمانيون إلى أن مقاربة بريطانيا تجاه تركيا، قد تؤدي إلى تراجع سمعة لندن الدولية، بالنظر إلى الانتهاكات التي راكمتها أنقرة في سجلها الحقوقي.
ورأى التقرير أن النحو الذي تصرفت به أنقرة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، في تموز الماضي، لم يكن ضروريا ولا متناسبا، وفق ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وأضاف أن الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان وتراجع حرية التعبير التعبير في تركيا، أمران يجعلان مصداقية الاستفتاء المرتقب في أبريل القادم، محل تشكيك.
ويراهن أردوغان على استفتاء 16 نيسان المقبل لتعزيز صلاحياته، ونقل نظام الحكم في البلاد من صيغته البرلمانية، في الوقت الحالي، إلى نظام رئاسي.
ويجري جونسون زيارة إلى تركيا رفقة وزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا والأميركيتين، سي ألان دونكان، في مسعى إلى تقوية الروابط التجارية والاستراتيجية بين أنقرة ولندن، في وقت تتفاقم فيه الخلافات الديبلوماسية بين بلدان في الاتحاد الأوروبي تركيا.