IMLebanon

مزارعو جبيل وكسروان الفتوح يشكون من انقطاع مياه الري

 

عقد مزارعو جبيل وكسروان الفتوح، مؤتمرا صحافيا في مركز التجمع في مستيتا – جبيل تم خلاله التطرق الى معاناة المزارعين جراء انقطاع مياه الري عن الأراضي الزراعية في المنطقة بسبب الأعطال التي تم تصليحها منذ أكثر من شهرين بسبب ورشة بناء في منطقة العقيبة، مما أدى الى أضرار فادحة بالمنتوجات الزراعية والمزارعين.

وطالب المزارعون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزيري الزراعة غازي زعيتر والطاقة والمياه سيزار خليل، بالعمل السريع على اصلاح هذه الأعطال ووضع روزنامة زراعية للمزارعين تحميهم من الأسواق الخارجية.

وتحدث باسم المزارعين عبدو العتيق الذي قال: “نحن نطالب بحقوقنا ليس أكثر، وهذه الصرخة يجب ان تصل الى المسؤولين لأن الوضع لم يعد يطاق، فالاقتصاد في كل بلدان العالم يقوم على الزراعة ومن دون هذا القطاع لا اقتصاد ولا صناعة ولا خدمات، واساس بناء الاوطان يقوم أيضا على الزراعة ولا يجوز أن تبقى قساطل المياه التي تصل المياه من خلالها الى المزارعين مكسورة ومعطلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر جراء أعمال بناء خاصة أدت الى التعطيلها ولم يحرك احد من المسؤولين الموضوع، خصوصا وأن عقود الصيانة الموضوعة منذ العام 1952 لا تكفي لتنظيف مجاري المياه التي تصل ملوثة الى الأراضي الزراعية”.

وأضاف: “ان بلدية العقيبة وصاحب البناء قاما بواجباتهما الخطية مع وزارة الطاقة والادارات المختصة من دون أية جدوى مما أدى الى انهيار قناة الري بسبب الأمطار التي هطلت مؤخرا، فأدت الى خسائر فادحة بالمزروعات التي تلفت بسبب انقطاع المياه، وبالرغم من كل المراجعات التي قمنا بها مع نواب المنطقة والفاعليات، لم نصل الى نتيجة رغم كل الوعود التي تلقيناها، فنحن لا نريد الاساءة الى أحد وسياستنا الوحيدة هي لقمة عيش المزارع الذي يرزح تحت ديون كثيرة”.

وأعلن العتيق “أن المطلب الوحيد والأساسي للمزارعين اليوم ايصال المياه الى أراضيهم الزراعية لوقف تلف منتوجاتهم حيث كل القرى من دون مياه”، مناشدا وزير الطاقة “التطلع الى المشاكل التي يعاني منها المزارعون ووزير الزراعة للاستماع الى المطالب المحقة”.

واكد انه “لا يجوز ان تبقى هذه المناطق مهملة من قبل المسؤولين”، ومحذرا في حال لم يتم التجاوب مع هذه المطالب أنه سيكون هناك تحركا اوسع واكبر”.

وسأل: “أين الامن الغذائي وهل مسموح أن يترك المزارع مشردا في ظل المضاربة التي تفرض عليه، فان لم يحم القطاع الزراعي سنصل الى كارثة اقتصادية كبيرة”، مؤكدا ان “اهالي المنطقة والمزارعين لن يسكتوا بعد اليوم عن هذا الواقع الاليم، فخلال الاسبوعين المقبلين ان لم يحل الموضوع سنقوم بدعوى في مجلس شورى الدولة للمطالبة بحقوقنا”.

ودعا العتيق وزير الطاقة الى “السماح خطيا بتصليح هذه الاعطال على نفقة المزارعين لان عقد الصيانة الموضوع لا يسمح بتنظيف هذه الاقنية من الوحول والنفايات والاتربة الموجودة فيها، لان الخسائر التي تكبدها المزارعون منذ ثلاثة اشهر حتى اليوم اكبر بكثير من كلفة التصليح”.

وناشد المزارعون المسؤولين في الدولة العمل على ايقاف المنافسة التي يتعرض لها المزارع جراء دخول المنتوجات الزراعية من كافة البلدان في حين ان الانتاج المحلي يكفي الاسواق اللبنانية. كما طالبوا بوضع روزنامة زراعية تحمي احفاد طانيوس شاهين وثورة الفلاحين التي انطلقت من جبيل وكسروان، معلنين أنه في حال لم يستجب المسؤولون ستبدأ الثورة مجددا وستكبر كرة الثلج لتصل الى ابوابهم. وكشف المزارعون ان المنتوجات المستوردة من الخارج مرشوشة بأدوية مسرطنة تضر بسلامة المواطنين.