يشارك لبنان ممثلا بالمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أنطوان عزام في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للاعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة – الدورة العادية 28 في العاصمة الأردنية عمان، التي بدأت اليوم في حضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط وسفراء الدول العربية.
وتناقش الاجتماعات في جلسات علنية ومغلقة الملفات السياسية والديبلوماسية والأمنية في المنطقة والتنسيب بشأنها إلى اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، المزمع عقده بعد غد الاثنين.
وأوضح مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير علي العايد، فور تسلمه رئاسة مجلس الجامعة العربية الحالي أن “الأردن حريص على تسخير إمكانياته كافة لخدمة القضايا العربية التي تتصدرها القضية الفلسطينية”. وجدد موقف المملكة “الداعم لجهود استئناف المحادثات الفلسطينية – الإسرائيلية وفق سقف زمني، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ومواجهة الاعتداءات والانتهاكات على المقدسات في القدس وفق الوصاية الهاشمية، وذلك بكل الوسائل القانونية والسياسية”.
وقال: “الأردن تمكن بجهد أبنائه وحكمة قيادته الهاشمية الفذة على مر التاريخ، من النهوض والنمو والتطور، حتى اصبح واحة للأمن والاستقرار، ومثالا على قدرة الانسان العربي عامة، على الابداع والعطاء، رغم قلة الموارد والامكانات”.
وعرض لمواقف الأردن حيال الأزمات في المنطقة، مؤكدا “الحل السياسي في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويوقف نزيف الدم ويحافظ على وحدة أرضه ويسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”، لافتا إلى “ما يتحمله الأردن من أعباء كبيرة نتيجة استضافة نحو 1,3 مليون لاجىء سوري”.
وعن الأزمة في اليمن، أشار إلى “وقوف الأردن مع الشرعية ورفضه التدخل الخارجي في الشأن اليمني الداخلي، وحل الأزمة ضمن سياقات المبادرة الخليجية، إضافة الى مساندة الشرعية في ليبيا ودعم الحوار بين جميع المكونات السياسية فيها”. وأكد “وقوف الأردن مع العراق الشقيق في حربه ضد الإرهاب، وبسط سيطرته على أراضيه”، لافتا إلى “موقف المملكة وحربها ضد الإرهاب الذي يشكل تهديدا للأمن القومي وللعالم بأسره وخصوصا أن الجماعات الإرهابية تقترف جرائمها البشعة باسم الإسلام العظيم الذي قدم أنقى وأرقى منظومة للبشرية”.
وختم: “في الأردن نرى أن الحرب على الإرهاب هي حماية لأوطاننا وغيرة على ديننا وحفاظا على شبابنا ومقدراتنا”.
