علق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على “الاحتدام الحاصل بشأن قانون الانتخاب”، مثمناً “تضحية” رئيس مجلس النواب نبيه بري “بقناعته لإنصاف المسيحيين، وقال في تصريح: “علام هذا الاسترسال في الزوايا الضيقة والتفاصيل المعقدة، ما دام شعار هذه المرحلة إحياء روح الشراكة التي نص عليها اتفاق الطائف حتى في مناصفته المتعلقة بقانون الانتخاب شرط أن يؤمن عدالة التمثيل لكل الطوائف”؟
وأضاف: “من المعيب حقاً أن يدور الصراع القائم على القانون الانتخابي الذي سينتج سلطة نابعة من سلطة الشعب، بعدما أطاح قانون غازي كنعان لسنة 2000 بالمناصفة على وجهها الحقيقي، فخضعت بعض اللوائح لمنطق الابتلاع، وسطت على التمثيل المسيحي، فأصبح منتخبوه أشبه بتحصيل حاصل لحصرية واضحة في بيروت جاءت بنواب معظمهم لا يمتون إلى قواعدهم بصلة، وإنما يلوذون بالمرجعية التي أوصلتهم إلى الندوة النيابية”.
وتابع الخازن: “لقد وافق يومذاك رئيس المجلس النيابي نبيه بري على طرح قانون 1960، ووقف خلف البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عندما نادى به، رغم قناعته بلبنان دائرة واحدة أو في أحسن الحالات محافظات على قاعدة النسبية، حرصا منه على التوازنات الداخلية المؤتمن عليها”.
ورأى انّه “إما أن يكون القانون الانتخابي للقواعد الشعبية المباشرة في الطوائف لتتحقق المناصفة المطلوبة بإعتماد النسبية، أو تظل الأزمة تنخر في عظام اللبنانيين بعدما نخرت في معيشتهم ومصادر رزقهم، لأن ما كان مقبولا في الظروف الاستثنائية التي أجريت فيها الانتخابات الأخيرة أظهر كوامن التفجير التي أدت إلى “بروفة” حرب أهلية”، وختم: “فلا نضيعن “فرصة العمر” هذه لأنّ الوجدان الوطني ينادينا بأن نتحصن كدولة مقتدرة، لا فاشلة، لأن الأوطان لا تعوض متى إنهار الهيكل على رؤوس الجميع”.