كشف تحقيق أعدّه خبراء اقتصاديون أميركيون ان وعود الرئيس الاميركي دونالد ترامب في السياسة الاقتصادية لا تبرر الأرقام القياسية التي سجلتها بورصة وول ستريت منذ انتخابه.
لكن هذا التحقيق الذي أجرته جمعية اقتصاديي الشركات يشير أيضا الى أن الخبراء الاقتصاديين يميلون بشكل عام الى التفاؤل اكبر مما كان في كانون الاول الفائت، في ما يتعلق بسوق العمل والنمو الاقتصادي.
وقال رئيس المنظمة شون ماكنتوش ان الخبراء الاقتصاديين الذين تم استطلاع آرائهم يتوقعون ارتفاعاً في اسعار النفط ومعدلات الفائدة والأجور في 2017.
وأضاف: “أن توقعات حوالى خمسين اقتصادياً شاركوا في التحقيق تبقى الى حد كبير بلا تغيير منذ التحقيق السابق الذي أجري في كانون الاول بشأن معدل نمو للاقتصاد الاميركي يبلغ 2,3 بالمئة هذا العام ثم 2,5 بالمئة العام المقبل.”
وكانت سجلت البورصة الاميركية أرقاما قياسية منذ انتخاب ترامب وتوليه مهامه في كانون الثاني. ويشعر المستثمرون بالارتياح خصوصاً لوعوده حول إصلاح النظام الضريبي وتخفيف الضوابط على الأسواق ورغبته في اطلاق برنامج واسع لتجديد البنى التحتية في البلاد.
وتقدم مؤشر داو جونز الصناعي 13% بينما تحسن مؤشر “ستاندرد اند بورز500” الاوسع تمثيلاً، بنسبة عشرة بالمئة تقريبا منذ فوز ترامب في تشرين الثاني.
ورأى 70% من هؤلاء الخبراء ان الأسواق تبالغ في اعتمادها على هذه الوعود، مقابل 26% يرون العكس. لكن 9 من كل 10 اقتصاديين شملهم التحقيق يعتبرون احتمالات حدوث انكماش هذه السنة اقل من 25%..
وقال وزير الخزانة الاميركي ستيف منوتشين ان ادارة ترامب تعول على نسبة نمو تتراوح بين 3 و3,5 بالمئة، مقابل ما بين 1,5 و2 بالمئة حاليا.