Site icon IMLebanon

قانون الإنتخاب… مراوحة قاتلة وتمترس بالمواقع!

أكدت أوساط سياسية مواكبة لحركة الاتصالات بشأن قانون الانتخاب التي تراجعت في الساعات الاخيرة، انّ سخونة ملحوظة تحكم النقاشات الانتخابية، خصوصاً وانّ القوى السياسية متمترسة في مواقعها فلا التحالف المسيحي ومعه تيار المستقبل والحزب الاشتراكي في وارد القبول بالنسبية الكاملة ولا الثنائي الشيعي يبدي ليونة في اتجاه التخلي عن هذه النسبية، ما يبقي الامور في دائرة المراوحة القاتلة.

واليوم جدّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “رفض النسبية الكاملة لأنها سواء كانت على أساس لبنان دائرة واحدة أو على أساس 13 أو 15 دائرة، فهي تعني الديمقراطية العددية التي تتناقض مع جوهر وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني والتعايش في لبنان، وبالتالي النسبية أمر مرفوض بالنسبة لنا وفقاً لهذا المنطق”، مشيراً الى “ان الهدف من ترويج النسبية الكاملة هو تطبيق الديمقراطية العددية عبر قناع اسمُه النسبية الكاملة”.

اما الموقف المستقبلي، فعبّر عنه وزير العمل محمد كبارة عبّر “المركزية”، مؤكداً “ان موقفنا واضح لجهة تمسّك التيار بالقانون “المختلط” الذي يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي وإعتماد معيار واحد يُطبّق في معظم المناطق اللبنانية بالنسبة لتقسيم الدوائر”، معلناً “انّ الرئيس سعد الحريري لن يتنازل في قانون الانتخاب وهذا غير وارد لديه، فهو انطلاقاً من حجم تمثيله الشعبي والنيابي عبر كتلة عابرة للطوائف تُمثّل مختلف المذاهب يريد قانوناً يُلبّي طموحات اللبنانيين بإيصال نواب الى الندوة البرلمانية يُمثّلونهم خير تمثيل”، وقال: “صحيح اننا كتيار سياسي اوقفنا العد، الا اننا نريد وقف العد في امور اخرى”.

اما التيار الوطني الحر الذي حدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل موقفه الانتخابي في جولته الجنوبية امس، داعياً رافضي الستين إلى إختيار أحد مشاريع القوانين المطروحة اليوم على بساط البحث، ورافضاً النسبية الكاملة، نبه عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر عبر المركزية “إلى أنّ “مسار الأمور مقلق جدا. ذلك أنّنا نتدحرج بسرعة فائقة إلى حافة الهاوية ، الا اننا لا زلنا نعول على اتفاق ربع الساعة الأخير”.