تقرير صالح حميد لـ”العربية”:
دعا رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان، إلى وضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب واصفا إياه بأنه “جيش إرهابي”، وقال: “إيران تدعم إرهاب ديكتاتور دمشق وإرهاب الميليشيات في اليمن وبغداد وبيروت “.
وأكد رايان في كلمته خلال المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية (إيباك)، على ضرورة العمل لمكافحة تهديدات إيران، وقال: علينا تسخير كل أدوات القوة الأميركية والعمل مع حلفائنا، وإسرائيل على وجه الخصوص، لمواجهة هذا العدوان الإيراني في كل منعطف”.
وأكد رايان أن الأسابيع الأخيرة شهدت خطوات من كل من الإدارة الأميركية والكونغرس لزيادة العقوبات ضد إيران، لافتا إلى أن العقوبات ليست الأداة الوحيدة التي تملكها واشنطن لمحاربة “إيران نووية”.
وبحسب الموقع الرسمي لرئيس مجلس النواب الأميركي، فقد دعا رايان على ضرورة فرض عقوبات جديدة على قوات الحرس الثوري الإيراني الذي وصفه بأنه “جيش الإرهاب في إيران”، وطالب بإدراجه على قائمة المنظمات الإرهابية، وفرض عقوبات غير نووية جديدة على طهران وعلى شركات الطيران الإيرانية التي تقوم بتوريد الأسلحة والمقاتلين لمناطق في الشرق الأوسط.
وجدد رايان انتقاده للاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة باراك أوباما مع إيران، وقال: “إن هذا الاتفاق كارثة مدمرة، ولا أقول ذلك بخفة، فقد زادت إيران من دعمها للإرهاب ومن انتهاكات حقوق الإنسان، كما عززت برنامجها الصاروخي الباليستي في أعقاب تموز 2015”.
أما نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، فأكد في كلمته على عزم الرئيس دونالد ترامب، مواجهة إرهاب “داعش” ومواجهة إيران، وقال: “لدينا زعيم يدعو الأعداء بأسمائهم، وتقوم الإدارة بوضع خطط لهزيمة الإرهاب الإسلامي الراديكالي ومطاردة وتدمير (داعش)، كما ستقف في مواجهة الدولة الراعية للإرهاب، ولن تتسامح أميركا مع جهود إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فقد لفت نائب الرئيس الأميركي إلى قيام إيران بإمداد الإرهابيين في لبنان وسوريا وقطاع غزة بالأموال والسلاح، إلى جانب تطوير أسلحة نووية وصواريخ باليستية. وقال: “اسمحوا لي أن أكون واضحا، في ظل إدارة ترمب لن تسمح الولايات المتحدة لإيران بتطوير سلاح نووي وهذا وعدنا لكم، لإسرائيل والعالم”.
ويأتي كل هذا، بعدما أكدت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن “الصفقة الإيرانية النووية مقلقة، لأن كل ما فعلته هو تمكين إيران وتمكين روسيا، وشجعت إيران على الشعور بأنها تستطيع القيام بما تريده من دون مساءلة”.
أما ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ: “إننا اليوم يجب أن نتبع نهجا مختلفا وعلينا مكافحة قدرة إيران على تمويل وتسليح وتدريب إرهابيين، مثل (حزب الله)، وحماس ووكلائها في سوريا”.
وانتقد ماكونيل الاتفاق النووي الإيراني، مشيرا إلى أنه أدى إلى تراجع الولايات المتحدة عن اتخاذ خطوات أكثر عدوانية ضد إيران.