أكد رئيس “التيار الوطني الحر”، وزير الخارجية جبران باسيل، أن فشل العهد ليس فشلا لرئيس الجمهورية ميشال عون أو لتيّار أو لباسيل أو لرئيس الحكومة سعد الحريري إنّما فشل لجميع اللبنانيين وللعيش المشترك.
باسيل، وفي حديث برنامج بموضوعية عبر الـmtv، قال: “نحن اليوم لا نستطيع إلّا إنشاء قانون إنتخاب رغم أنّ أطرافاً عدة يفضلون الستين، خيارات التمديد وقانون الستين والفراغ جميعها سيّئة، وطرحنا هو القانون الأورثوذكسي بالنسبّية الكاملة في كلّ لبنان وعندما نتدرّج إلى العلمانية ننتقل إلى النسبيّة الوطنية، وفي القانون الأرثوذكسي لا يستطيع أحد المسّ بحصّة أي فئة، والمشكلة اليوم في إستعادة المسيحيين لحصّتهم حيث انّ الجميع كان يأخذ منها”.
ورداً على سؤال بشأن استهداف رئيس “المردة” النائب سليمان فرنجية، بقانون الانتخاب المطروح حالياً، أوضح باسيل أن زغرتا دائرة وحدها على القانون الأكثري ولو كانت النية أن يخسر فرنجية كان قام بغير ذلك.
وأضاف: “حزب الله” أبلغنا موافقته على القانون مع المطالبة بتغييرين وملاحظة، وهذا القانون ليس مشروع باسيل بل هو قانون إنتخاب للبلد ونتيجة عمل جماعيّ”.
وتابع: “عملنا منطلق من قدرتنا على التواصل مع الجميع، ولم يعد يوجد أي مبرّر يمنع صدور القانون، وهناك نقاش وعمل على ملاحظات “حزب الله” الثلاثة على مشروع القانون الأخير”.
وأشار باسيل إلى أن الأيّام العشرة المقبلة تفتح المجال للنقاش في الصيغ الثلاثة المطروحة وإلّا الموضوع سيتّجه إلى مجلس الوزراء، وفي جميع صيغ القوانين هناك توافقات واسعة لكن غير كاملة”.
وأكد أنه لن يقبل بالتمديد لأنّه إن حصل فمن حقّ اللبنانيين الدوس على النواب والتمديد غير وارد إلّا ضمن القانون لأنّ جميع الخيارات الأخرى تودي البلد إلى المجهول”.
باسيل، قال: “الملاحظات على طرحنا تتعلق بشقه النسبي لا الأكثري وقررت تبليغ موقفنا من الرئاسة المسيحية لمجلس الشيوخ اعلاميا حتى لا يضيع الوقت”.
وتابع: “المناصفة في الدستور بالنسبة للرؤساء واضحة من هنا رئاسة مجلس الشيوخ هي من حقّ المسيحيين، والانتقال من القانون الطائفي إلى النظام العلماني له متطلّباته ويجب أن يكون هادئ ومتدرّج، ونحن أكثر الناس إنسجاما بين الخطاب والمبادئ”.
وأضاف: “نحن كتيّار وطنيّ حرّ لم نتّطلع ولا أيّة مرّة إلى حصصنا عند وضع ودراسة مشاريع قوانين الإنتخابات”.
ولفت باسيل إلى أن لا عودة ابدا الى ما كنا عليه سابقا مع “القوات اللبنانية” حتى لو حصلت اختلافات فالمصلحة الاستراتيجية اعلى من الشؤون الظرفية، و”التيار الوطني” و”القوات” ذاهبون الى قوة تعطينا قدرة مشتركة وجامعة للمسيحيين ولفكرنا حول الدور المسيحي في البلد ضمن الدور اللبناني.
وقال: “سنحقق اهدافنا الاستراتيجية مع القوات اما بالتحالف او بالتوزع وربما بالتنافس في اماكن معينة ولكن في الاساس متفقون على ان نكون معا، وبالنسبة لي افضل ان تنال القوات اي مقعد من مقاعد المنفردين لأننا بقوتنا نصنع الكثير كما عند الآخرين”.
باسيل أشار إلى أن لا سيء بالعلاقة السياسية مع فرنجية، وإذا اختلفنا في موضوع رئاسة الجمهورية هناك مواضيع أخرى يمكن أن نتفق عليها.
وأضاف: “لا هزّات في العلاقة مع حزب الله لكننا فريقين ولدينا نظرات ومتطلّعات مختلفة في أمور عدّة وطبعا هناك فوارق بيننا، وخطة الكهرباء هي استكمال لخطّة الـ2010 ويجب تنفيذها لتأمين الكهرباء، والخطة أقرت مبدئيا لا نهائيا لأنه على وزير الطاقة سيزار أبي خليل الرجوع إلى مجلس الوزراء في قرارات عدّة”.