Site icon IMLebanon

“التيار” يفاجئ “حليفه” بانتخابات المهندسين… التنافس فرض والإستحقاق لن يكون سهلا

 

 

تشهد نقابة مهندسي بيروت في الثامن من نيسان انتخابات محتدمة بين الأحزاب، وتحديدا في منصب نقيب المهندسين في مفاجأة للمراقبين الذين توقعوا انسحاب التفاهمات السياسية على هذه المعركة.

فبعد ترشيح “القوات اللبنانية” المهندس نبيل أبو جودة لمنصب نقيب، قام “التيار الوطني الحرّ” ومن دون سابق إنذار او تنسيق بترشيح المهندس بول نجم مرشحا لخوض الإنتخابات بوجه “القوات”.

هذه المعركة لن تكون سهلة لانها تتضمن 12 مرشحا من الحزبيين والمستقلين يطمحون في الوصول الى رئاسة النقابة، إلا ان المفاجئ ما قام به “التيار الوطني الحرّ” من ترشيح مرشح منافس لمرشح “القوات” خصوصا أن الأمر لم يكن متفقاً عليه مسبقا ما يطرح أكثر من علامة إستفهام.

فما الذي أدى الى ترشيح منافس لمرشح “القوات”؟ وما هي حظوظ فوزه بالإنتخابات؟ وهل هذا الأمر سيعكر صفو العلاقة والتوافق الحاصل بين “القوات” والتيّار”؟

مرشح “القوات اللبنانية” لنقابة المهندسين في بيروت المهندس نبيل أبو جودة يؤكد لـIMlebanon أن “ترشيحه لم يأت من العدم بل هو نتيجة خبرة لأكثر من 20 عاما في الهندسة خصوصا أنه تدرج في كل المناصب الموجودة في النقابة، من مندوب في هيئة المندوبين في العام 1998 وصولا الى عضو مجلس ونائب نقيب بالإضافة الى رئيس مصلحة المهندسين في “القوات اللبنانية” لمدة 6 سنوات وتعاطيه مع كل المواضيع من مختلف الزوايا”.

الإجتماعات لم تصل الى نتيجة

وعن ظروف ترشيحه ثم ترشيح مرشح للتيار الوطني الحر، يذكّر ابو جودة انه “منذ عامين تقريبا أي في شهر آذار 2015 أعلنا اننا سنكون مرشحين لنقابة المهندسين، وهذا الامر تأكد في العشاء السنوي للعام 2016، وفي هذه المرحلة قامت مصلحة المهندسين في “القوات” بدورها وقررت ترشيحي لمنصب نقيب للمنهدسين، وبهذه الفترة لم يكن هناك اي مرشح لـ”التيار الوطني الحرّ”، ولكن للأسف على الرغم من التواصل والاجتماعات والتنسيق لم نصل الى نتيجة”.

سنبقى زملاء مهما حصل

ويشدد على أن “التنافس الانتخابي فرض علينا، والانتخابات لا تتضمن فقط “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” بل هناك 12 مرشحا، وهناك مرشيحن غير حزبيين محترمين ويقومون بعملهم على أكمل وجه، فالانتخابات لن تكون سهلة حتى لو تحالفنا مع “التيار”.

وعما إذا كان الذي قام به “التيار” سيؤثر على التوافق والعلاقة مع “القوات”، يؤكد أبو جودة ان “الذي قام به “التيار الوطني الحرّ” لن يؤثر على النقابة لاننا لم نتعاط يوما بالنقابة من الزاوية السياسية وسنبقى زملاء لاننا نريد خدمة هذه المهنة، وعلى الصعيد السياسي أترك الأمر لرئاسة الحزبين ليقيموا ما حصل”.

لست مرشحا حزبيا فقط

ويشرح “برنامجنا مُعلن ونُشر على الموقع الالكتروني وعبر وسائل الاعلام، لذلك علينا ان نختبر البرنامج والاداء خلال الانتخابات، وأدعو كل المهندسين ان ينظروا الى البرنامج وعلى هذا الاساس يقوموا بالتوصيت حسب ضميرهم وقناعاتهم”.

أبو جودة يؤكد انه ليس مرشحا حزبيا فقط، بل مرشح النقابة وصاحب خبرة 20 عاما، مضيفاً: “أريد خدمة الجميع، ولا اتعاطى مع موضوع النقابة من الزاوية الحزبية لذلك حظوظي مرتفعة لانني شخص نقابي وهناك تأييد واسع لترشيحي من قبل الحزب ومن خارج الحزب، وعلى المهندسين ان يؤيدوا برنامجي وسيرتي الذاتية والمهنية والنقابية”.

هذه الأمور التي سيعالجها أبو جودة

أما عن برنامجه، فيقول ابو جودة انه “مبني على الخبرة والتعاطي اليومي مع المهندسين بالإضافة الى كل الأمور التي هم بحاجة إليها، وبرنامجي واقعي وقابل للتنفيذ لانه إجمالا البرامج تكون شعارات رنانة، فأن إطلعت على برامج كل المهندسين وكل اعضاء المجلس السابقين ولاحظت الشعارات التي تتكرر من برنامج لبرنامج من دون أمل بالتنفيذ او حتى القيام بتجربة لتنفيذها”.

وعلى مستوى الخدمات الشخصية للمنهدسين، يشير أبو جودة الى أنه “تطرق للامور التي هم بحاجة إليها أكان من نظام تسجيل المعاملات وتسجيل الرخص بالإضافة الى موضوع الإستشفاء والتقاعد والإدارة”. ويؤكد: “تطرقت أيضا لموضوع الدور الوطني لنقابة المهندسين لانها ليس فقط مؤسسة من أجل معالجة أمور المهندسين والمعاملات والرخص، ولكن اليوم بحكم ان هناك 50 ألف مهندسا نخبويا ومثقفا في هذه النقابة، فأمامنا واجبات تجاه مجتمعنا ووطننا وتجاه اخوتنا ومستقبل البلد ومستقبل اولادنا، لذلك يجب ان يكون عندنا دورا في هذا الإتجاه”.

فكيف ستحسم هذه المعركة وهل ستترك آثاراً على العلاقات القواتية – العونية؟

للاطلاع على موقع أبو جودة: إضغط هنا

وللاطلاع على برنامج أبو جودة nabil abujawdeh