رأى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ان الضجة التي أثيرت حول رسالة “الرؤساء الخمسة” السابقين الى القمة العربية لا تعدو كونها زوبعة في فنجان، لافتا الانتباه الى ان جوهرها مستوحى أصلا من مضمون نقاشات طاولة الحوار التي كان يترأسها، خصوصا لجهة اعلان بعبدا الذي وافق عليه العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري.
واستغرب سليمان في حديث لصحيفة “الديار” الترويج ان الرسالة تستهدف “حزب الله”، مشيرا الى انها لم تأت على سيرة الحزب، بل اتخذت موقفا مبدئيا من مسألة السلاح غير الشرعي، ومتسائلا: أليس السلاح الفلسطيني هو غير شرعي ايضا؟
ونفى سليمان وجود نية بالتشويش على رئيس الجمهورية، مؤكدا ان “هدفنا كان ضم صوتنا الى صوته امام القمة، والدفع في اتجاه حث العرب على المزيد من التضامن مع لبنان ضد اسرائيل والارهاب، ودعما للقرار 1701 وإعلان بعبدا، الى جانب مساندتنا في ملف النازحين السوريين”.
وشدد سليمان على ان الرسالة صبت في خانة تحصين موقف لبنان وموقعه وحماية مصالحه وثوابته، وصولا الى محاولة احتواء مفاعيل الاستياء العربي من بعض المواقف الرسمية التي صدرت مؤخرا.
واضاف: المفارقة، ان معظم الذين ينتقدوننا سبق لهم ان وجهوا بدورهم رسائل الى محافل دولية وعربية، مع فارق اساسي بين الماضي والحاضر وهو ان رسالتنا تتناغم مع المصلحة الوطنية، وليس العكس كما حصل عندما ذهب غيرنا الى واشنطن.
وعن تعليقه على وصف البعض الرسالة الخماسية بانها خطيئة وطنية، يقول سليمان: من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر..
وعما إذا كانت الرياض قد حرّضت على توجيه الرسالة، اكد سليمان ان “السعودية ما معها خبر”، والامر أبسط بكثير مما يتخيله البعض، “ومن يتهمنا بالارتهان للخارج ننصحه بان يراجع حساباته، واللبنانيون يعرفون من المرتهن حقا ومن ليس كذلك”.