أكّد متحدّث باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قايض هاتفه القديم الذي يعمل بنظام “أندرويد” بهاتف آيفون، وذلك بعد الكثير من الانتقادات والمخاوف الأمنية التي قد ترافق استخدام هاتف أندرويد غير آمن من قبل أكبر منصب في الولايات المتحدة.
وقال مدير الشبكات الاجتماعية في البيت الأبيض، دان سكافينو، في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع تويتر إن دونالد ترامب يستخدم منذ نحو أسبوعين هاتف آيفون الجديد خاصته على تويتر، مؤكدًا أن التغريدات التي تبدو أنها صادرة من هاتف آيفون كانت فعلًا الرئيس نفسه.
وكان مستخدمو تويتر قد لاحظوا في الآونة الأخيرة أن تغريدات ترامب تُرسل من هاتف آيفون، ولكن لم يكن من الواضح أنه من ترامب نفسه، وهو الذي عُرف عنه تشبثه بهاتف أندرويد خاصته، أو من أحد موظفي البيت الأبيض.
ويُفرض على رؤساء الولايات المتحدة الأميركية عادةً تدابير أمنية مشددة حفاظًا على سلامتهم، ويشمل ذلك هواتفهم الذكية، التي يحرمون منها أو أنها تُعدل لتصبح عديمة الفائدة بدون القدرة على إجراء المكالمات فضلًا عن أبسط الوظائف الأساسية، كما حدث مع الرئيس السابق باراك أوباما.
ولكن على غير العادة حمل دونالد ترامب معه عادته الخاصة باستخدام موقع التدوين المصغر “تويتر” إلى البيت الأبيض، وهو الأمر الذي قد يثير الكثير من المخاوف الأمنية، واستمر بعد توليه المنصب في النشر على موقع تويتر باستخدام هاتفه الذكي القديم وغير الآمن والذي يعمل بنظام أندرويد. وأثار استخدام الرئيس جهاز شخصي غير آمن مخاوف من أن رغبته في استخدام هاتفه الذكي القديم يمكن أن يعرضه والولايات المتحدة لمواجهة تهديدات أمنية.
ويعد خبر استخدام ترامب هاتف آيفون مثيرًا، خاصةً وقد عُرف عنه انتقاده لشركة آبل، حتى أنه دعا في شهر شباط 2016 إلى مقاطعة الشركة، إذ نشر أثناء حملته الانتخابية تغريدة على موقع تويتر قال فيه إنه تجب مقاطعة آبل حتى تقوم بتسليم بيانات هاتف آيفون خاص بمنفذ هجمات سان برناردينو.