تنقل اوساط تسنى لها لقاء قادة الاجهزة العسكرية والامنية الذين تسلموا مهامهم اخيراً، للوكالة “المركزية”، ارتياحهم الكبير للوضع الامني والاستقرار في لبنان الذي يتعزّز بفعل المساعدات الخارجية التي يقدمها بعض الدول لا سيما الولايات المتحدة الاميركية، اذ يؤكدون انّها فعلت فعلها في مجال مواجهة الارهاب ومنع تسلله الى لبنان او نقل شرارة الحرب السورية اليه، اذ انّ بعض انواع السلاح والعتاد المتطور المقدم الى الجيش اللبناني مكّنه من الاضطلاع بدوره على اكمل وجه وتوقيف الكثير من الارهابيين خصوصا ممن يحاولون التسلل الى المخيمات الفلسطينية لاتخاذها مقرا لهم.
ويكشف احد القادة وفق الاوساط، عن انّ لبنان سيتسلم في تشرين الاول المقبل مروحيتين من نوع “سوبر توكانو”، على ان يتم تزويده باربع اخرى في ربيع العام 2018، على ان تقدم فرنسا ايضاً 12 دبابة “لوكلير” من ضمن قرار كان يقضي بتقديم 48 دبابة، الا انّ التطورات المتصلة بمحاربة الارهاب في سوريا حملت باريس على التريث في انتظار المستجدات السورية.
ولا تخفي الاوساط اهمية بعض المعدات التي تلقتها الاجهزة الامنية في مجال مكافحة الارهاب، اذ تشير الى انّ ضبط الحدود بإحكام ومراقبتها لمنع تسلل الارهابيين ما كان على هذا المستوى، لولا ابراج المراقبة التي قدمتها بريطانيا وتم ربطها ببعضها البعض وتزويدها باجهزة مراقبة عن بعد بالغة التطور تتيح رصد ايّ تحرك للمنظمات الارهابية، ما وفّر للجيش دقة في التصدي ومواجهة الارهابين ومنع ايّ محاولة للتحرك في اتجاه الحدود اللبنانية.
وتشير الاوساط الى انّ مسؤولاً عسكرياً غربياً رفيعاً وإبان تفقده مواقع الجيش في عرسال قال لنظيره اللبناني: “انكم في مواجهتكم هذه تدافعون عنا في الغرب، وانّنا لنقدر الدور البالغ الاهمية الذي تقومون به في هذا السياق، ويتوجب علينا مساعدتكم ودعمكم الى الحد الاقصى لتعزيز قدراتكم القتالية والردعية”.
اما في ما يتصل بشق التنسيق الامني، فتشدّد الاوساط على انّ الاجهزة الامنية والعسكرية والمخابراتية اللبنانية تزود مسؤولين امنيين غربيين بالمعلومات حول الارهاب ومخططاته وترفدهم بما يلزم من معطيات دقيقة نتيجة عمليات الرصد والمراقبة الشديدة، خصوصا في الجانب المتعلق بمواطني بعض هذه الدول الذين التحقوا بمنظمات ارهابية، ويخشى المسؤولون الامنيون تداعيات عودتهم من سوريا، ذلك انّ لبنان ناشط في مجال جمع المعلومات وبات يملك داتا واسعة عن نشاط وعمل هؤلاء.