تؤكد مصادر قيادية بارزة في “حركة امل” أن النقاش المعمق بين لجنة من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي لحركة امل مع لجنة من “التيار الوطني الحر” برئاسة رئيسه الوزير جبران باسيل قد حقق تقدماً ملحوظاً وملموساً ويشمل كل الملفات الوطنية من الثوابت كالغاء الطائفية السياسية الى اعتماد اللامركزية الادارية الى التمسك بالمقاومة كداعم للجيش والشعب للدفاع عن لبنان ومكافحة الارهاب والتكفير، وصولا الى نقاط مشتركة بين الحزبين اي “التيار” و”امل” وهي متعلقة حصرا بهما وقد تحتاج الى مزيد من الوقت لبلورتها لكنه ليس بالوقت الطويل وقد نصل الى خواتيم سعيدة خلال اسبوع او اثنين او شهر كحد اقصى وهو تتويج لحصيلة تواصل مستمر منذ ثلاثة اشهر.
وفي حين تتكتم المصادر عن بنود الاتفاق وتوقيت اعلانه، تؤكد انه ليس مرتبطا بقضايا آنية كقانون الانتخاب او غيرها من القضايا رغم اهميتها انما هو اتفاق نتطلع فيه مع التيار الوطني الحر الى الامام والى علاقة راسخة لمدى طويل.
وعن التباينات السياسية والتناقضات بين الرئيس نبيه بري والرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوزير جبران باسيل، تؤكدا المصادر انها مجرد اختلافات في الاراء والافكار السياسية، فالرئيس بري معروف بحكمته وسعة صدره وافقه الوطني الجامع وقلبه يتسع لكل لبناني على قاعدة زوان لبنان ولا قمح الاجنبي فصفحة الاختلافات مع التيار وعون قد طويت ودخلنا في مرحلة جديدة ستتوج بالاتفاق الثنائي قريبا.