“حديث البلد” تحول لـ”جدال البلد” هذا الاسبوع ولسبب غير متوقع! فوزير السياحة افيديس كيدانيان أطلّ في البرنامج ليطلق تصريحات مدوية ما زالت تحظى بردود أفعال مستنكرة وغاضبة واخرى متفهمة.
الوزير ممثل حزب الطاشناق في الحكومة هاجم تركيا بشدة بدايةً معىبراً انه سعيد بالمشاكل فيها قائلاً: ” “لا أشجع أي شيء يرتبط في تركيا لا من قريب ولا من بعيد، لا بدي زورهم ولا أريد تشجيع منتجاتهم”. واستدرك” ليس مسموحاً لي كوزير أنّ أقول هذا الموقف، أنا لن أمنع الأفراد الأتراك من زيارة لبنان ولكن لن أستقبلهم في المطار”. لكن الحصة الاكبر من التعليقات التي استهدفت اجابته على سؤال من مقدمة البرنامج منى ابو حمزة “لبنان او ارمينيا” ليجيب الوزير “ارمينيا!”.
هذه المواقف اشعلت مواقع التواصل وبرزت دعوات لاستقالة او اقالة وزير السياحة اللبناني على اعتبار تفضيله بلداً اجنبياً على لبنان وهو الذي ولد وعاش فيه واصبح يتولى مسؤولية وزارة السياحة فيه، في المقابل فإن ثمة من حاول التبرير للوزير على اعتبار انه “صريح” و”صادق” في التعبير.
الصحافي عماد موسى @Imadmoussaتساءل: ” مسيو أفيديس كيدانيان وزير سياحة في حكومة لبنان أو في حكومة أرمينيا؟”. وكتب الصحافي والناشط عمر قصق @kaskasomar: “هوي كيف نصرالله عم برجعنا 100 سنة لورا.. معالي حب اليوم يرجعنا 100 سنة لورا”.
وذكر الصحافي فارس الجميل @faregemayel: ” ما قاله وزير السياحة اللبناني من انه يفضل ارمينيا على لبنان برسم الاخوة الارمن الذين يزعلون عندما يسميهم البعض ” الجالية الارمنية”. وقال الناقد جمال فياض @jamalfayad: ” معالي وزير السياحه … بعتذر منك إني ما قدرت سجّل إعجابي بإطلالتك عبر حديث البلد ! كلامك ما كان على قدر المقام”.
وكتب الناشط هادي جعفر @hadyjaafar “انك تكون حامل جنسيتين، وتحب لبنان اكتر، ممكن… بس انك تعمل وزير ببلد وتصرح عن تفضيلك للبنان اكتر فهي إهانة للبلد يلي عطاك جنسيته وعملك مسؤول عن سياسته وشعبه…
غير هيك ما بتنفهم… يا فهيم الفيسبوك #كيدانيان_استقيل”. واضاف: ” في اي بلد آخر، أن يصرح وزير بحبه لبلد آخر أكثر من بلده، تلك خيانة عظمى”. وقال الصحافي يورغو البيطار @yorgoelbittar “الوزير “اللبناني” افيديس كيدانيان؛ احب ارمينيا اكثر من #لبنان! لو في كرامة بهالبلد بيستقيل او يقال فورا!!”
وعلى هشتاغ #حديث_البلد كثرت التعليقات التي تناول هذا الملف فكتبت ايما زكريا @emmazakariah: ” وزير السياحة صار #حديث_البلد بقلّة اصله، لازم يقيلوه فورا”، وفي السياق نفسه قال حسن @Harouned: ” وزير السياحه عنصري ويجب طرده من الوزاره”. فيما ذكر حسين بتو @huseyin_betto: ” انا كمواطن لبناني-تركي اعتبر كلامك عنصري موجه ل120 الف لبناني من اصل تركي”، مضيفاً: ” نطالب الحكومة اللبنانية بإقالة وزير السياحة العنصري”. كما اعتبر جورج كرم: ” ليس مسموحا لأي وزير في حكومة ان يفضل بلدا اجنبيا على البلد الذي يحمل فيه حقيية وزارية”. وقال جميل نبال: “على رئيسي الجمهورية و مجلس الوزراء إقالة وزير السياحة فورا”.
في المقابل فإن طوني حدشيتي دافع عن موقف كيدانيان وكتب: ” الارمني ما حمل بلبنان سلاح ليخدم مصلحة ارمينيا. هيدي اصله وجذوره والوزير كان صادق”، كذلك قالت ليلى مونس @leilamouannes في السياق نفسه: ” كل واحد جد جدو من اصول لبنانية وصل سكريتير برا منفتخر في ومن ذكرو باصوله اللبنانية وين المشكل اذا اعترف الوزير خلص تخوين”. وذكرت الصحافية ميرنا ناصرالدين: ” يا جماعة وزير السياحة قال بين لبنان وأرمينيا أختار أرمينيا.. ما قال أختار اسرائيل. ما أعلنه صراحة لا يعني انه ارتكب خيانة عظمى. منا جريمة. بعيدن مين قال حبه لارمينيا يعني تنكره للبنان.. وكمان شغلي، السؤال والتخيير هو بحذ ذاته سخافة ربما الوزير يحتاج الى حنكة أكثر في كيفية الاجابة على السؤال، وما ضروري يدفع ثمن عدم حنكته في الاجابة.”
ونختم مع مقاربة طرحها هاني منقارة عبر “فيسبوك” جاء فيها: ” تفضيل وزير السياحة لأرمينيا على لبنان هو انعكاس لفشل هذا النظام الرجعي في زرع الشعور بالمواطنة، لدى اللبنانيين عامةً ولدى من لا ينتمون للطوائف الثلاث الكبرى الحاكمة بصورة خاصة، ناهيك عن أسباب اجتماعية تربوية خاصة. لكن ان يقولها الوزير علناً فهذا ما لا يحدث في اي دولة اخرى. امّا فيما يتعلق بتركيا، التي تسمح لنا بزيارتها والسياحة فيها دون ڤيزا، فيجب على الوزير الاعتذار العلني من الشعب والحكومة التركيتين لأنه كوزير يمثّل سياسة الحكومة ويخضع لها، وهو مجرّد (خادم عام) لنا كمواطنين.. وليس مقبولاً ان يضر بمصالحنا كشعب او كدولة لأجل احقاده الشخصية او العقائدية او اي حقد اخر”.