Site icon IMLebanon

احاطة سعودية استثنائية بالحريري

برز أمس اللقاء الذي جمع الأمير محمد بن سلمان والرئيس سعد الحريري، والذي تطرق الى العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة، فإن هذه الزيارة اكتسبتْ دلالات بارزة ليس فقط لأنها الأولى الرسمية للحريري للرياض منذ تشكيله الحكومة، بل لأنها جاءت لتقطع الشك باليقين حيال مكانة زعيم “المستقبل” في المملكة.

ذهبتْ دوائر سياسية في بيروت الى اعتبار عبر “الراي” الكويتية أن الحريري الذي كان التقى مطوّلاً الملك سلمان بن عبد العزيز، فاجأ الكثير من الأقربين والأبعدين مجدداً، في سيناريو مشابِه لما كان حصل إبان التسوية الرئاسة، إذ بقي كثيرون حينها وحتى ربع الساعة الأخير يتساءلون عن موقف السعودية منها وإذا كانت تغطّي الحريري في دعْمه ترشيح الرئيس ميشال عون، ليتضّح لهم وجود هذا الغطاء.

وحسب هذه الدوائر، فإن توقيت استقبال الحريري في الرياض جاء في غمرة علامات استفهام حول دوافع رسالة “الرؤساء الخمسة” الى القمة واعتبارها ملاقاةً للموقف السعودي المتشدّد حيال “حزب الله” وايران وامتعاضها المفترض من الموقف الرسمي اللبناني بعد تصريحات عون، فإذا بالإحاطة الاستثنائية للحريري تعكس أن التفسيرات التي أعطيت للرسالة لم تكن في محلّها.