أبدى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خشيته من ان “تتحول الفيديرالية في لبنان والمنطقة الى فيديرالية طوائف إذ لا يمكن تسميتها فيديرالية بل تتحول الى تقسيم باسمها، مضيفاً: “لمن يتهمنا بالتقسيم نقول أنتم تريدون بلع لبنان بأصواتكم عندما تحدون من حريتنا ورأينا، فلبنان لا يمكن ان يكون بمسلميه من دون مسيحييه ولا بمسيحييه من دون مسلميه”.
باسيل، وأمام الجالية اللبنانية في سيدني، قال: “عندما نقسم دوائر انتخابية لا يعني أنّنا نريد تقسيم لبنان، فأستراليا 7 ولايات ولا يعني ذلك انّها مقسمة ولا يعني أنّنا دعاة تقسيم ونحن لن نوصف من وصفنا بالتقسيم لأنّهم لا يستحقون ايّ تعبير بالفهم السياسي”.
وسأل: “ألم نقاوم الاحتلال والوصاية لكي نحافظ على لبنان؟ لن نفرط بما عملنا له بصوت، ولن نفرط بمحاربتنا للفساد لكي نفسد نظامنا السياسي والانتخابي. لم ندعم مقاومة حتى ننكسر امام رغبات تريد كسر نفس مقاومتنا بالحفاظ على حريتنا. نحن نقاوم عن كل لبناني لكي نعطيه حقه بالتمثيل ولكي نعطيه معنى للبنانيته بان نحافظ على لبنان الوطن ليس تعايشا وعيشا بل اكثر”.
كما سأل باسيل: “هل المرجعيات الروحية والسياسية المسيحية والإسلامية يمكن ان ترتقي الى المواطنة ام انّها تريد ان تطبق علينا قوانين انتخاب عددية لحجز حريتنا”؟
وتابع: “العنصرية تكون عندما ننسى اللبنانية ونختار عليها سوريين وفلسطينيين وعراقيين وفرنسيين واميركيين. لبنان يقدم من مواطنيه وجيشه للدفاع عنه وعن أوروبا وعن العالم. وضعنا سياسة خارجية مستقلة وجاء العهد ليعززها ويحولها الى مرتبة مرتفعة لديها خيارات وطنية وانسانية وابعد من وطن وحدود، فلبنان اكثر من وطن هو رسالة واكبر من 10452 كلم”.
وشدّد باسيل على “أهمية مشاركة المغتربين في الحياة السياسية في وطنهم وان يكون لهم نواب وان يكون للجالية الأسترالية نائب في البرلمان”، آملاً “ان يستعيد لبنان دوره الريادي وحضوره العربي والدولي مع رئيس الجمهورية ميشال عون وحكومة الرئيس سعد الحريري”.