توقفت مصادر سياسية رفيعة، عبر الوكالة “المركزية”، عند صور “الاستعراض العسكري” لـ”حزب الله” في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث ظهرت عناصر مسلحة ومقنعة للحزب تابعة لما يعرف “بفرع الامن الاجتماعي” الخاص بتنفيذ عمليات دهم لتجار ومتعاطي المخدرات في المنطقة حيث يتواجدون في شكل كبير، وقد تداول المواطنون صور الاستعراض عبر وسائل التواصل الاجتماعي سائلين عمن يضبط الامن في هذه المنطقة، وعن دور الجهاز الامني المولج تنفيذ مهام من هذا النوع.
وقالت المصادر انّ هذا العرض يشكل توقيعاً سادساً على مذكرة الرؤساء الخمسة السابقين التي وجهوها الى الملوك والرؤساء العرب في قمة عُمان وجاءت لتؤكد المؤكد لجهة ضرورة وضع استراتيجية وطنية دفاعية وحصر السلاح في يد الشرعية.
واستغربت المصادر ما اعتبرته تزامناً متعمداً بين مشهدين يتكرّران باستمرار، تحقيق العهد نجاحات على المستويات السياسية والامنية وفق ما حصل اخيراً ان في القمة العربية لجهة تثبيت صورة الدولة واستعادة موقعها ودورها على الساحة العربية او في الاجتماع الامني في قصر بعبدا امس، والاستعراضات العسكرية لحزب الله. وقد تكرّر هذا التزامن في اكثر من مناسبة وعرض القصير ما زال ماثلا للعيان، بعيد انتخاب رئيس الجمهورية.
واشارت المصادر الى انّه على حزب الله اذا كان حريصا على فرض الامن من خلال هيبة الدولة لا هيبته الحزبية الا يكتفي باعلان رفع الغطاء بل يؤازر ويساعد في القاء القبض على المطلوبين للعدالة في مناطق سيطرته السياسية، وفي مقدمهم بعض من اتهمتهم المحكمة الدولية في جريمة الرئيس رفيق الحريري، عوض الاسهام في اخفائهم.
وفي غياب اي بيان رسمي توضيحي عن الاجهزة الامنية المختصة في شأن عملية برج البراجنة، اكد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش لـ”المركزية”،” انّنا منذ فترة “نستصرخ” الدولة بأجهزتها ومؤسساتها للقيام بواجباتها في وضع حدّ لتجّار المخدرات الذين يتسببون بمآسٍ اجتماعية لعائلات وشباب كثر”، لافتاً الى “ان عناصر الحزب كانت تدعم وتؤازر القوى الامنية وليس العكس، ونحن كـ”حزب الله” نقدّم كل الدعم لها في هذا المجال”.