أدّت انزلاقات للتربة نتيجة امطار غزيرة ضربت المنطقة من البيرو الى الاكوادور الى سقوط اكثر من 110 قتلى واعلان نحو 200 اخرين في عداد المفقودين السبت في كولومبيا.
وقال الرئيس خوان مانويل دوس سانتوس عند وصوله الى موكوا كبرى مدن بوتومايو في جنوب البلاد: “لقد أبلغت بوقوع 112 قتيلاً. ونجهل ما ستكون الحصيلة فنحن نواصل البحث”.
وأشار الصليب الاحمر الى اصابة 188 شخصاً بجروح، 22 منهم تعرضوا لارتجاج خطير في المخ، بينما اعلنت السلطات نحو 200 شخص في عداد المفقودين في انزلاق التربة الذي نجم ليلاً عن ارتفاع منسوب نهر موكوا وروافده الثلاثة فغمرت المياه المدينة البالغ عدد سكانها 40 الف نسمة.
وقال سيزار اوروينا المدير العام للاغاثة في الصليب الاحمر الكولومبي: “الحصيلة ترتفع بسرعة مخيفة”.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط 92 قتيلاً و180 جريحاً.
وتوجه دوس سانتوس الى موكوا يرافقه عدد من الوزراء من اجل الاشراف على عمليات الانقاذ.
ووقعت الكارثة بعد ارتفاع منسوب النهر وروافده، بحسب بيان للجيش.
وتحدثت حاكمة منطقة بوتومايو سوريل أروكا عن “كارثة غير مسبوقة”، مضيفة لاذاعة “دوبلي او” انه “لم يتم العثور بعد على مئات الاسر، وهناك احياء بكاملها لم تعد موجودة”.
واشارت الهيئة الوطنية لادارة الكوارث الى تضرّر 300 اسرة على الاقل.
وفي الصور التي نقلها التلفزيون بدت المدينة وقد غمرت الوحول شوارعها، بينما يحاول عسكريون انقاذ اطفال من الركام وسط حطام السيارات.
وشكلت السلطات مجموعة أزمة تضم مسؤولين محليين ووحدات عسكرية وفرقاً من الشرطة والاغاثة لتنظيم اعمال البحث عن المفقودين وبدء ازالة مئات الاطنان من الركام.