أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على ضرورة تأمين العودة الآمنة للاجئين السوريين الى بلادهم لأن اللجوء السوري أصبح يهدد وجود اللبنانيين في لبنان.
باسيل، وفي مؤتمر صحافي من سيدني – استراليا تناول فيه التطوّرات السياسية لا سيما قانون الانتخاب، قال: “يجب علينا ان نشجّع عودة السوريين الى بلادهم وليس الزامهم بها”.
وأضاف: “لبنان اعطى افضل نموذج للضيافة في العالم ونحن نحمل من جراء اللجوء ما لا تستطيع اي دولة في العالم تحمّله”، لافتا الى ضرورة وضع الحكومة اللبنانية ورقة جديدة لسياسة النزوح من دون الاخذ بعد الان بسياسة الوعود.
وفي الملف الانتخابي، رأى باسيل انه لا يمكن لمواطن أن يعتبر نفسه لبنانيا وحقه السياسي منتقص، لافتا الى ان الحق السياسي يتمثّل بوجوب إشراكه في العملية الإنتخابية من خلال المراسلات السياسية ولاحقا عبر الـe voting.
وقال: “يجب أن يكون لدى أستراليا نائب بالحدّ الأدنى وأعتقد أنه إذا أردنا تطبيق الطائف بشكل صحيح فهو نصّ على وجود 108 نواب لذا أدعو إلى تخصيص 20 نائباً للإنتشار”.
وردا على سؤال، لفت باسيل الى ان “التيار الوطني الحر” قدّم 5 إقتراحات قوانين إنتخابيّة ولا يمكن لأحد رفضها كلّها، مؤكدا ان القانون الأخير ما زال موضع نقاش و”ننتظر جواب “حزب الله” النهائي على الملاحظات والتعديلات”.
واضاف: “لن يتمكن احد من قتل واسقاط قانون الانتخاب الجديد في لبنان وسيكون حيا لكل اللبنانيين فكلما قتل طرح قام طرح آخر”.
وقال: “أسبوع الآلام يجب ان يكون أسبوع قانون الانتخاب ويجب ان نصلب كما صلب المسيح لقيام قانون انتخاب، واذا لم يتم التوافق على القانون فليكن معلوما الا توافق على التمديد والستين”.
وفي الشق الامني، نوّه باسيل بجهود الجيش اللبناني في التصدي للارهاب، قائلا: “لا اعتقد ان هناك جيشا في العالم نجح كما نجح الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب”.
واوضح “ان لبنان على خط المواجهة الاولى مع الارهاب ولدينا تحصين داخلي وذاتي بفضل مجتمعنا المتعدد والمتنوع”.
وطالب وزير الخارجية برفع الأغطية المعطاة للمجموعات الارهابية.
وقال: “يجب ان يفرض سلاح الدولة نفسه في الداخل”.
وردا على سؤال بشأن الفساد، اكد وزير الخارجية ان محاربة الفساد هي المهمة الاصعب التي نواجهها، واردف: “الاصوات التي ترتفع اولا في وجه اي مشروع اصلاحي هي الاصوات الفاسدة لكن سواء غردت هذه الاصوات او غنت فلن تنجح في عرقلة مسيرة الاصلاح”.
وتطرق باسيل الى التعاون الاقتصادي بين لبنان واستراليا، وقال: “نأمل من اللجنة الاقتصادية اللبنانية ان تنكب على العمل من اجل زيادة الصادرات اللبنانية ما يسمح للبنانيين ان يقووا انتاجهم والبقاء في أرضهم”.
وقال: “وجدنا ضرورة عقد مؤتمر الطاقة الاغترابية في استراليا كما فعلنا في اميركا اللاتينية لتفعيل المواضيع الاقتصادية”.
وبشأن رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة العربية، قال باسيل: “لم أقرأ الرسالة الخماسية ولا القمة العربية قرأتها”.
الى ذلك، لفت باسيل الى ان نياتنا مع “القوات اللبنانية” أتت في الاطار الاستراتيجي البعيد كما هو حال تفاهمنا مع حزب الله.