ذكرت صحيفة “الديار” ان لا جديد قد سجل حتى الآن بشأن الافكار التي نوقشت مؤخرا في اطار ما طرحه الوزير جبران باسيل.
الرئيس نبيه بري الذي يتابع مسار هذه النقاشات والاتصالات يبقى حذراً، لكنه يؤكد ان الوقت ليس لصالح أحد ولا يجوز الانتظار، وعلى الحكومة اليوم قبل الغد ان تتحمل مسؤولياتها وواجباتها تجاه القانون، وان تتفرغ له دون سواه. بل كان عليها ان تناقشه في وقت مبكر لكي لا يصبح الوقت ضاغطا كما هو الآن.
ويحذر من ان تقاعسها او عدم قيامها بهذه الخطوة قد يؤدي الى وضع انقلابي يطيح بكل شيء. لذلك فان المهمة الاولى اليوم هي الانصراف الى مناقشة وحسم قانون الانتخابات.
ووفقا للمعلومات المتوافرة فان 9 اتصالات حثيثة ستجري بعد عودة الرئيس الحريري من الخارج لحسم وضع القانون على طاولة مجلس الوزراء سعياً الى اقراره واحالته الى المجلس النيابي.
وتضيف ان بعض الاطراف لم يحسم موقفه حتى الآن، مع العلم ان الالتزام بالبيان الوزاري يفرض القيام بهذه الخطوة من دون تلكؤ.
وبانتظار ما ستؤول اليه الاتصالات حول وضع القانون على جدول اعمال مجلس الوزراء قال مصدر بارز في المفاوضات على قانون الانتخاب لـ«الديار»: حتى الان لا جديد في هذا الشأن، والملاحظات التي ابداها الثنائي الشيعي حول مقترحات الوزير جبران باسيل الاخيرة لم يتم معالجتها او تجاوزها بعد. ونخشى من ان تزداد الامور صعوبة اذا ما بقيت الاتصالات والمداولات تراوح مكانها.
واضاف: “صحيح ان الجميع يحرص على انتاج واقرار قانون جديد في اقرب وقت، لكن هذا الأمر ليس بمتناول اليد حتى الآن. من هنا الحاجة الى نقل الموضوع من حالة المراوحة القائمة الى طاولة مجلس الوزراء، مع الاشارة الى ان اقرار مثل هذا القانون يحتاج الى ثلثي اعضائه”.
وعلى ضوء المعطيات الاخيرة يقول مصدر نيابي في حزب الله لـ«الديار»: “يتّضح لنا يوما بعد يوم ان الصيغة او الحل الذي يحظى بأوسع درجة قبول هو اعتماد النسبية الكاملة التي توفر القانون العادل وتحول دون تعميق المناخات الطائفية”.
من جهته، يبدي مصدر نيابي مطلع في التيار الوطني الحر تفاؤلا بامكانية الاتفاق على قانون جديد في غضون اسبوعين، مشيراً الى ان جولة مكثفة من الاتصالات والمداولات ستجري الاسبوع المقبل.
ويضيف لـ«الديار»: «اعتقد اننا وصلنا الى النهايات ولا استبعد انجاز القانون قبل نصف نيسان الجاري. نحتاج الى وقت قصير وننتظر ردود بعض الافرقاء الذين طلبوا التشاور مع حلفائهم، ويبدو ان الامور تسير بمسار ايجابي”.