تتفاعل صور “الاستعراض العسكري” لـ”حزب الله” في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث ظهرت عناصر مسلحة ومقنعة للحزب تابعة لما يعرف “بفرع الامن الاجتماعي” الخاص بتنفيذ عمليات دهم لتجار ومتعاطي المخدرات في المنطقة.
وتم تداول صور الاستعراض عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط اسئلة عمن يضبط الامن في هذه المنطقة، وعن دور الجهاز الامني المولج تنفيذ مهام من هذا النوع.
ورغم ان المكتب الاعلامي لـ”حزب الله” ان اعتبر ان “الصور تعودلشباب مؤيدين للحزب، متحمسين لمساعدة القوى الامنية، قاموا بهذا النشاط غير المنسق مع “حزب الله” الذي تواصل معهم للتوقف عن الامر، وقد انتهى الموضوع بأرضه” ، فإن الأسئلة ازدادت عن مدى دقة هذا النفي، إذ انه ان كان صحيحا يعني ان الامور داخل الحزب أصبحت متفلتة الى حد بعيد حتى في معقله!
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت الاجواء “حامية” تتناسب مع عرض الحزب المفاجئ، فكتب النائب السابق جواد بولس عبر “فيسبوك”: “صار عنّا لواء العباسيون ولواء الفاطميون ولواء الزينبيون الى جانب احزاب الله وجنوده وعسكره وميليشياه وجيوشه “.
وقال رئيس تحرير موقع IMLebanon طوني ابي نجم: “بس شفت صور استعراضات “حزب الله” مبارح حسيت قدي نحنا فعلا بـ”عهد قوي” وبظل “رئيس قوي”! واضاف: “يبرهن “حزب الله” بممارساته أن الدولة اللبنانية باتت أكبر كذبة على مدار السنة!”.
الناشط هادي جعفر كتب: “اظن ان ما يقوم به الحزب هو حصر الإجرام به.. كل مهرب أو قاتل أو تاجر خارجه سيزيله”. وكشف الناشط فارس حلبي في تدوينة عبر “فيسبوك” معلومات عما يجري في الضاحية فكتب: “منظومة ذكية تدري انها ستسيطر على كل المفاصل ان كان عاجلا ام آجلا:
حصل تنسيق بين الدولة وحزب الله على خطة امنية منذ اسبوع تقضي بالقاء القبض على مافيات المخدرات ورفع الغطاء عن اي منها.
لم تعلن الدولة عن الخطة بعكس المرات السابقة وآخرها خطة نهاد المشنوق في البقاع السنة الماضية.
الاعلام كان غائب عن السمع تماما حتى الوكالة الوطنية لم ترد اي خبر عن العمليات التي تجري بعكس الطبيعة. حصل في الليلكي نهار الثلاثاء ان فرقة من الاستقصاء حوصرت هناك من قبل مجموعة بعد اشتباك دام لوقت فاستدعى تدخل مخابرات الجيش لفك الحصار.
حزب الله قام بتسريب صور فرقه الامنية المولجة القاء القبض على مافيات المخدرات وهي صور جديدة وفرق تظهر لأول مرة ومدركا تماما ردة الفعل الشعبية التي ستكون فيما الرد الرسمي لحزب بعد ٢٤ ساعة جاء بصيغة استخفاف للعقول واستهزاء واضح على ان الصور تعود لبعض المتحمسين. عل تكون الرسالة وصلت. في مرمى العهد الجديد أو أي عهد مستقبلي.
هذه البروباغندا الذكية التي يمارسها تشكل الجزء الأكبر من عمله. الكبتاغون والمخدرات فيها تفصيل.”.
الناشط طارق ابو صالح كتب بدوره: “حزب الله يتبرأ من سرايا العباس طلعت سرايا الأول من نيسان كبتاغون الولي الفقيه باقي ويتمدد في الضاحية”. واضاف: “قال هيئة النهي عن المنكر والامر بالمعروف يلي استعرضت ببرج البراجنة تصرف فردي وعفوياصلا منع التظاهرة قدام السفارة الايرانية وقتل هاشم السلمان تصرف فردي وعفوي” مع هاشتاغ #عهد_الاحتلال_الايراني الذي اطلقته جماعة “ميديا هاشتاغ”.
وسألت الناشط لارا صقر: “هلقتني معالي ابو كلبشة شاف مبارح متل ما شفتا نحنا.. أديه الأمن ممسوك” كذلك تساءلت الناشطة سارة عساف: “بخصوص الدولة القوية والرئيس القوي وهيك..
ليه في أقوى من منظر “قوى الأمن” بتوع حزب الله هنّه وعم ينفذوا مداهمات ب ضاحية بيروت مبارح بالليل؟”
وبرزت شهادة لافتة للصحافية هلا نصرالله التي نقلت ما جرى الليل الماضي في الضاحية: “ما حصل ليلة الامس في البرج امر محزن جدا..
كان لهذه المنطقة قبل ثمانية اشهر حلم الانقاذ حين اقدم ابناءها على اخراج لائحة ببرنامج متكامل تمثل احلام اصلاحهم لمنطقة خربتها المافيوية والاستنسابية والميلشياوية.
اللائحة خرجت بوجهه في الانتخابات البلدية بقوة مع تأييد شعبي لها.
الا انه رفض تلك المواجهة وبدأ بتهديدهم والتوعد لهم حتى انسحب عدد منهم.
«لي بتتعاطى يا جعفر ؟ لأن بحس بالاحباط من الحياة».
برج البراجنة هي نور الضاحية ونارها وحزب الله يعلم ذلك واوصل رسالته بعرضه البهلواني لاخضاع سكانها بحجة مكافحة المخدرات.. مكافحة المخدرات تبدأ من بعلبك وليس من الضاحية ..
مسرحية اذلال فقراء الضاحية مقرفة ومقززة ..”.