رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن “الحكم والسلطة أو كرسي الرئاسة كان موضع خلاف أزلي في جميع الأمم والشعوب، وكان الصراع على السلطة في جميع البلاد سببا في انتشار الفتن السياسية والدينية والاجتماعية”.
الجوزو، وفي تصريح، اضاف: “أما أن يتحوّل الصراع الدنيوي على الحكم الى دين فهذه هي الطامة الكبرى، وبخاصة في الظروف التي جاء بها الاسلام وكان العمل على إقامة دولة العدل، واحترام حقوق الانسان، فاذا بنا أمام ظاهرة انحرفت عن هذا المفهوم، وأحدثت في الاسلام ما ليس منه، وبعدما كانت الخلافة تقوم على المبادىء والقيم الاخلاقية، حولها بعض الناس الى دولة ملكية يقوم الحكم فيها على الوراثة العائلية، وهو الدين الذي كان يساوي بين الناس جميعا”.