أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقوفه “بقوة وراء” الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أبلغ، من جانبه، زعيم البيت الأبيض “أنّه يقدر بشدة شخصيته الفريدة”.
والتقى ترامب بالسيسي الذي بدأ الأحد زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، تعد الأولى من نوعها منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في كانون الثاني 2011.
وقال ترامب، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع السيسي: “أود فقط أن يعلم الجميع، إن كان هناك أدنى شك، أنّنا نقف بقوة خلف الرئيس السيسي. لقد أدى عملاً رائعاً في موقف صعب للغاية. نحن نقف وراء مصر وشعب مصر بقوة”.
أوضح الرئيس الجمهوري انّه “يشعر بالقرب من الرئيس المصري السيسي منذ أول لقاء بينهما”، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع الزعيمين في ايلول الماضي حين كان ترامب لا يزال مرشحاً.
وأمام الصحافيين في المكتب البيضاوي تصافح الزعيمان، وشدّد ترامب على أنّ مصر والولايات المتحدة “ستحاربان الإرهاب معاً وستجمعهما الصداقة لفترة طويلة”.
إشارة إلى أنّ وصول ترامب إلى البيت الأبيض أعاد الدفء إلى العلاقات المصرية الأميركية، بعد التوتر الناجم عن سياسة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.
وكان ترامب، الذي هزم وزيرة الخارجية الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، واضحاً في تحديد أولوياته في الحرب على الإرهاب. فالحسم في التصدي للجماعات المتشدّدة كان العنوان الأبرز في تصريحاته.
وترامب الذي أكد مراراً أنّ إدارته الجديدة ستضع خطة أكثر حزماً لاستئصال الإرهاب، انتقد، في الوقت نفسه، تساهل إدارة سلفه أوباما في حربها على الجماعات المتشدّدة وعلى رأسها داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات.