أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن ان لبنان يعي دور المرأة المركزي والمحوري في المجتمع، حيث المرأة اللبنانية متقدمة جدا على صعيد الدور والمكانة والنشاط. وهي قطعت أشواطا كثيرة في مجالات الحرية الفردية والسياسية والقانونية والادارية والتملك والمساواة والعمل في ظروف قد تكون في بعض الأحيان أفضل من الظروف التي تواجه الرجل”.
الحاج حسن، وفي كلمة القاها خلال مشاركته على رأس وفد لبناني في الاجتماع التقييمي الاقليمي الرابع لدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا حول تمكين القدرات، ولا سيما امكانات المرأة، في مسار التنمية الاقتصادية المستدامة في روما، قال: “استحداث وزارة لشؤون المرأة في لبنان خطوة تصب في إطار التوجهات الرسمية النيابية والحكومية والمجتمع المدني الهادفة إلى تصحيح أي مكامن خلل لا زالت تؤثر سلبا على تطور المرأة”.
وأضاف: “يبقى العمل إذا على صعيدين: الأول سن التشريعات الجديدة لتكريس الكوتا النسائية في المجلس النيابي وفي الحكومة والثاني على صعيد التنشئة الاجتماعية المترافقة. وفي هذا المجال، فإننا نرحب بأي مشاريع تعاون مستقبلية من أجل تثبيت مكانة المرأة في المجتمع اللبناني واشراكها في البرامج التنموية المستدامة، وذلك بالتعاون والتنسيق بين وزارة الصناعة ويونيدو والحكومة الايطالية والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية”.
واذ لفت الى ان المرأة اللبنانية برهنت عن قدرات فائقة في مجال العلم والتكنولوجيا والابداع والخدمات والسياحة والمصارف والصناعة، وغيرها من وظائف وأدوار في القطاعين العام والخاص، أوضح الحاج حسن انه “في ظل الأزمات الاقتصادية المتفاقمة في أنحاء العالم، ولا سيما في لبنان ودول منطقتنا المضطربة أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا يبقى التحدي الأكبر أمام المرأة هو ايجاد فرصة عمل”.
كما طالب بأن تأخذ مساعدات المجتمع الدولي منحى جديدا يقوم على دعم مسار اقتصادي لبناني عام يتمثل بحلقة مترابطة بين فتح الأسواق الخارجية أمام تصدير المنتجات اللبنانية تمهيدا لايجاد بيئة حاضنة للاستثمار ومضاعفة الانتاج وتأمين فرص العمل.
ولفت الى ان “الوضع الاقتصادي في لبنان صعب جدا على الرجل وعلى المرأة وعلى المجتمع اللبناني ككل، في حال لم يتم تدارك الأمر بسرعة ولكن كلنا أمل بأننا سنمرر هذه المرحلة العصيبة بتضافر جهود اللبنانيين في ما بينهم ومع قوى الانتشار اللبناني ومع الدول الشقيقة والصديقة”.