أشار وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس الى انّ “الارهاب بات مرضاً سرطانياً يجب ان يكافح ويضرب اينما كان وكيفما كان من دون ايّ رادع اخلاقي او ديني”، موضحاً انّ “التعاون اللبناني – الاوروبي لسلامة الطيران يؤكد مدى اهتمام الحكومة اللبنانية لتصبح معايير السلامة في مطاراته مدعاة فخر لنا وطريق آمن لنا”.
فنيانوس، وخلال رعايته في مبنى شركة طيران الشرق الاوسط في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، ورشة عمل مشتركة بين لبنان والاتحاد الاوروبي بشأن أمن الطيران وسلامته، أعلن انّ “مجلس الوزراء، تماشياً مع رغبته في سلامة المطارات والمسافرين وأمنهم، أقرّ في جلسته ما قبل الاخيرة تكليف وزارة الاشغال العامة والنقل اطلاق المناقصة الخاصة للتجهيزات الامنية في مطار رفيق الحريري الدولي، والتي تشمل المعدات اللازمة خارج المطار وداخله من اجل كشف ايّ عمل ارهابي قد يستهدف المسافرين من لبنان واليه”.
وأضاف: “انّ ذلك ليس خطوة يتيمة في معركتنا الاولية والطويلة ضد الارهاب الذي استهدف لبنان، والخطوات الجبارة التي يقوم بها الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية الاخرى في الامن الاستباقي اعطت نتائج فاعلة في معظم الاحيان من منع وقوع اعمال ارهابية قبل حدوثها”.
واوضح فنيانوس انّ “أولوية وزارة الاشغال العامة والنقل منصبة على تأمين سلامة الطيران المدني في لبنان، بالاضافة الى اهتماماتها الاخرى”، وقال: “لقد تبلغنا بكل أسف قرار بريطانيا إدراج لبنان من ضمن مجموعة الدول التي يحظر على مسافريها نقل اجهزة إلكترونية محدّدة بواسطة حقائب اليد”.
وأضاف: “تستند قواعد سلامة الطيران المدني وامن المطار على معايير اعتمدتها منظمة الطيران المدني الدولي “الايكاو” ابرز ما فيها ما يتعلق بالموارد البشرية. ولذلك بهدف السرعة وتعزيز قدرات الموارد البشرية في الطيران المدني اللبناني والوفاء بالتزامات الدولة نعمل على تأليف الهيئة العامة للطيران المدني بحسب القانون 481 الصادر في تاريخ 2002″.
واشار فنيانوس الى “انّه في صدد إعداد دراسة لانشاء مفتشيات لمراقبة الحركة الجوية وتنظيمها وعلى الارض، كذلك الامر في ما يختص بتوفير الاعداد اللازمة للموارد البشرية المؤهلة والكافية للقيام بمهمات مراقبة امن المطار في اقرب وقت”، موضحاً انّ “هدفه الاساسي رفع مستوى تطبيق القواعد والتوصيات بحسب التقنيات المعتمدة دولياً لكي تكون متوافقة مع اهم المستويات عالمياً”.
ولفت الى انّ “لبنان احد اهم البلدان الـ 191 التي وقعت وثيقة شيكاغو الاممية للطيران المدني الصادرة عام 1944″، وقال: “اؤكد انّنا اجتمعنا في هذا الصدد في الثالث من شباط من عام 2017 مع وفد منظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الاوسط برئاسة السيد محمد خليفة رحمة بحيث اطلعنا على تطورات برنامج التدقيق العالي وما تتوقعه المنظمة من لبنان تمهيداً للتدقيق المقرّر في شهر تشرين الاول المقبل 2017. وبهذا الصدد سيضطلع فريق المدققين على الخطوات التصحيحية التي اتخذها الطيران المدني اللبناني استناداً الى توصيات المنظمة، وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجهها. ويبقى تعزيز الامن والسلامة الهدف الاساسي من كل جهودنا، وقد باشرنا برنامج التوأمة بين لبنان والاتحاد الاوروبي في موضوعي السلامة وامن الطيران المدني وسيتم تحديث الاجراءات والانظمة المتبعة وتدريب العنصر البشري تباعاً”.
وشدّد فنيانوس على “اهمية التعاون والمشاركة بين جميع الجهات ذات الصلة والجهات المانحة التي من شأنها ان تضمن نقلا آمناً وسليماً للمسافرين جواً”.