أكد قائد الجيش العماد جوزف عون أمام وفد رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب المعتمدين في لبنان وممثلين عن منظمة مراقبة الهدنة وقوات “اليونيفيل” ومساعديهم، الالتزام بالـ1701.
عون قال: “إن الخطر الأكبر الذي يواجهه العالم في هذه المرحلة كما بات واضحا للجميع، هو خطر الإرهاب الذي توسعت نشاطاته الإجرامية ليشمل العديد من القارات والدول”.
وتابع: “ومع أن المعالجة العميقة لهذه الظاهرة على المدى البعيد تتطلب مراجعة للذات والتاريخ، بغية وضع استراتيجية فكرية وثقافية وإعلامية مضادة للفكر الإرهابي الإلغائي، فإن الحل العسكري والأمني يبقى الوسيلة المتاحة على المدى القريب، وذلك بهدف كسر إرادة الإرهابيين وتحطيم معنوياتهم، وجعلهم يشعرون بأنّ مشاريعهم ومخططاتهم التدميرية غير قابلة للحياة ومصيرها الفشل المحتم”.
ولفت الى ان الجيش نجح بقوة في التصدي للارهاب ومنعه من زج البلاد في أتون الصراعات الإقليمية، وذلك بفضل الكفاءة القتالية للجيش والتفاف الشعب حوله وعدم وجود أي بيئة حاضنة للارهاب، إلى جانب الدعم العسكري النوعي الذي قدمته العديد من الدول الصديقة.
واعتبر أن التحدي الكبير الذي لا يزال يواجهه وطننا هو وجود نحو مليون وخمسمئة ألف نازح سوري على أرضه، وما يترتب على ذلك من أعباء اقتصادية واجتماعية وأمنية تفوق طاقة هذا الوطن.
من جهته، ألقى عميد الرابطة الملحق العسكري الإيطالي العميد بيار لويجي مونتيدرو شكر فيها العماد عون على اهتمامه بأوضاعها، وحرصه على “توثيق علاقات التعاون مع الجيوش التي ينتمي إليها أعضاء الرابطة”، مؤكدا “مواصلة هذه الجيوش وسلطات بلادها توفير الدعم القوي للجيش اللبناني في حربه على الإرهاب، ومساندة جهوده المبذولة للحفاظ على استقرار لبنان”.
من جهة اخرى استقبل عون في مكتبه في اليرزة، النائب قاسم عبد العزيز، ثم وزير الدفاع الوطني السابق سمير مقبل، كما استقبل الوزير السابق وئام وهاب ثم النائب السابق وجيه البعريني، وتناول البحث الأوضاع العامة والتطورات الراهنة في البلاد.