عقد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامون والرئيسات العامات، إجتماعهم الشهري في مطرانية زحلة للروم الكاثوليك برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، وأدار الاجتماع منسق الاجتماعات المطران إيلي بشارة الحداد، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.
وفي ختام الإجتماع، أبدى المجتمعون إرتياحهم الى الأجواء الهادئة التي تسود البلاد، وأثنوا على الجهود التي قامت بها الفاعليات السياسية والقوى الأمنية والعسكرية في المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان. ونوهوا بالخطى الاستباقية التي تقوم بها القوى الأمنية مجتمعة لإبعاد شبح الإرهاب. وهنأ المجتمعون القادة الذين عينوا في المراكز العسكرية والامنية والادارية متمنين لهم التوفيق.
وفي بيان لهم: “أبدى المجتمعون قلقهم للتجاذبات في البلاد حول إقرار القانون الانتخابي. إن هذا الواقع يخلق توترا في الأجواء ولا ويريح الوضع الاقتصادي المأزوم”.
وتمنى المجتمعون كل الخير للوطن والمواطن. كما يطالبون بإنصاف العمال وتسهيل شؤون الناس اليومية، بإيجاد الحلول المناسبة للأزمات المعيشية المتراكمة.
كما وطالبوا المجتمع الدولي وكل الهيئات والمؤسسات الدولية بدعم لبنان في ما يتحمله من أعباء التهجير إليه، لجهة المهجرين السوريين الذين زاد عددهم على نصف سكان لبنان، مما يجعله عاجزا عن تحمله الأعباء الصحية والسكنية والاقتصادية والتربوية، وهو ما تسبب بأزمات زادت على لبنان عبئا تجاه مواطنيه.
هذا وأسف الآباء للمجازر التي تحصل في البلدان العربية وسواها، وخصوصا المجزرة الأخيرة التي حصلت في سوريا والتي استعملت فيها الأسلحة الكيميائية، وتقدموا بالتعزية من أهالي الضحايا ودعوا الى الصلاة لراحة أنفسهم، دون أن ننسى الإرهاب الذي طال روسيا (بطرسبرغ) وأوقع ضحايا بريئة أيضا.
وقال البيان: “إن المجتمعين إذ يؤكدون وحدة لبنان بأرضه وشعبه ومؤسساته، والسلم الأهلي فيه، والعيش المشترك، يتمنون لكل الأشقاء والأصدقاء أن يحل السلام في أوطانهم، ولا سيما سوريا والعراق”.
وتابع: “نحن مقدمون على نهاية الصوم والاحتفال بالفصح المجيد، يتقدم المجتمعون من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وجميع اللبنانيين وبخاصة المسيحيين بالمعايدة القلبية متمنين لهم مواسم خير وبركة”.