أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن لا إرهاب أكبر من الذي رأيناه في الساعات الأخيرة في خان شيخون وندين ونستنكر ما حصل، ولو كان لدى النظام قنبلة ذريّة لكان ألقاها على الشعب السوري.
جعجع، وفي حديث لبرنامج “بموضوعية” عبر الـmtv، قال: “المشكلة في لبنان بدأت منذ العام 1990 عندما بدأ اتفاق الطائف وما نراه اليوم هو تأخر في تنفيذ الطائف وبناء للدولة على اساسه، مشيراً إلى أن الطائف لم يطبق ولا في أي لحظة كما يجب”، ومعتبراً أن لا بديل عن الطائف ومن الخطر الواهم المس به من دون وجود بديل لأن ذلك إنتحار.
وعن قانون الانتخاب، أوضح جعجع أنه مع قانون انتخاب يطبق حرفية “الطائف” بمناصفة بين المسيحيين والمسلمين ولا يجب تغيير هذا التمثيل، فالقصة أولاً في تطبيق المناصفة، وكلّ سعينا من 8 سنوات إلى الآن هو لتصحيح التمثيل”.
وأضاف: “طرحنا قوانين انتخاب لتصحيح التمثيل والقانون الذي طرحه وزير الخارجية جبران باسيل أخيراً هو الأكثر صحة للوصول إلى التمثيل الصحيح، واتفقنا نحن و”التيار الوطني الحر” على القانون المختلط وهذا القانون لا يؤثّر على الصفة التمثيلية ولا يلغي دور رئيس “المردة” النائب سليمان فرنجية في الشمال”.
ولفت إلى أنه إذا لم نصل إلى نتيجة في قانون الانتخاب سنذهب إلى مجلس الوزراء للتصويت وهذا ما سيحصل الاثنين المقبل، موضحاً أن النسبية هي ديموقراطية عددية مقنعة ولن نقبل بها، ومن غير الممكن العودة إلى الستين، ونرفض الفراغ والتمديد غير التقني.
وعند سؤال جعجع عن أن المشكلة تكمن في أن باسيل هو من طرح القوانين كافة أجاب جعجع: “المشكلة ليست بمن يهتم بالقانون بل بالقانون نفسه، هذه شكليات في حين المشكلة هي في الجوهر”.
وتابع: “الثنائي المسيحي مع المختلط الجديد، وتيار المستقبل والإشتراكي وافقوا على مختلط باسيل، غير أنّ الإشتراكي عاد وانسحب، وموقف تيّار المستقبل ليس نهائياً وهو منفتح على نقاش جميع الإقتراحات وموقفه أكثر إيجابية في المختلط من النسبية الكاملة، ورئيس الجمهورية ميشال عون ترك المجال لـ”القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” لاختيار قانون الانتخاب المناسب”.
جعجع، قال: “ذاهبون إلى قانون جديد مهما كان الثمن وقد نقبل بـ54 نائباً مسيحياً في البرلمان، وسنحاول جاهداً الاتفاق و”التيار الوطني الحر” في الانتخابات النيابية وليس بالأمر السهل الاتفاق في مناطق لبنان كافة”.
وتابع: “إن لم نتفق مع التيار في بعض الدوائر فهذا الأمر سيبقى في اطار الانتخابات النيابيّة واعلان ترشيح فادي سعد ليس في هذا الإطار وإنما بسبب إعلان النائب انطوان زهرا نيته بعدم الترشح للإنتخابات المقبلة، وأحد أسباب ترشيح سعد هو أنه في الوسط ويمكن التحالف مع باسيل في الساحل أو النائب بطرس حرب في الجرد إلا أن هذا السبب ليس هو الوحيد وإنما نحن ننظر إلى هذا الموضوع من وجهة نظر أوسع بكثير”.
وأضاف: “نحن جد راضون على قائد الجيش الحالي بغض النظر عن التفاصيل والآليات وكيف يجب أن تتم الأمور”.
وأوضح أن لا مشكلة سياسيّة مع حزب “الكتائب” وإنما المشكلة هي النظرة العامة للأمور والنظرة للذات، والاتصالات مع تيار المردة لم تنقطع بالرغم من الاختلافات السياسيّة.
وقال: “ليس صحيحاً ما يشاع عن محاولتنا التواصل مع “حزب الله”، صحيح ان وزراء “القوات” و”حزب الله” يتماهون بالقرارات في الأمور التقنية في مجلس الوزراء إلا ان الإختلافات السياسيّة كبيرة ولا تزال موجودة فلا “عبارة” ممكن أن تعبر من طرفنا إلى طرفهم أو العكس، نحن من غير الممكن أن نتحالف مع مشروع جمهوريّة اسلاميّة ما”.
واعتبر جعجع ان سلسلة الرتب والرواتب مع كل ما رافقها من ضرائب تم الإتفاق عليها في اللجان النيابية منذ العام 2014. لذا يجب ألا نقوم برمي المسؤولية على بعضنا بعضا. السلسلة كانت 2200 مليار والنائب جورج عدوان قام بتنزيلها إلى 1200 مليار واليوم يهاجمه الجميع”. لافتا إلى “أن أكثرية من ينزلون إلى الشارع للتظاهر مواطنون يريدون التعبير عن رايهم إلا أن هناك بعض المحبطين الذين يشاركون فتتحول التظاهرة إلى فوضى عارمة. وما يطرحه الصادقون الذين يشاركون في التظاهرات محق إلا أن أخطر شعار يطرح هو “كلن يعني كلن” لأننا إذا انطلقنا من هذه النظرية فعلى الدنيا السلام. وأنا اتحدى أصحاب هذا الشعار وأقول لهم على الأقل ليس “كلن” وإنما 128 طرح 8 نواب وهم نواب القوات اللبنانية. وبعض من يشاركون في التظاهر سيء النية ويريد هد النظام من دون أي بديل وهم لم يتبلغوا بعد بأن ماركس مات والاتحاد السوفياتي سقط. وأتمنى أن يكون هناك حركة وعي جدية لدى الناس إلا اننا اخاف من الحركات الغوغائية التي تهد من دون بديل.
اضاف “رسالة الرؤساء الخمسة في القمة العربية هي شبيهة باعلان بعبدا والوفد اللبناني الرسمي لا يمكنه التعبير بالشكل اللازم في هذا الإطار بسبب الأوضاع الراهنة. ومن الطبيعي أن الوفد اللبناني الرسمي لا يمكنه أن يعبر عن موقفي وأكبر دليل هو البيان الوزاري الذي نتحفظ على بعض فقراته ومشاركتنا في الوفد من باب “يجب أن تستمر الحياة”.
وعزا جعجع اخيرا سبب التراجع الاقتصادي بعدما شهدنا اندفاعة مع بدء انطلاقة العهد الى الوضع السياسي المتأرجح، ولا سيما التأخر في إقرار قانون انتخابات جديد والقيام بالإصلاحات المطلوبة.