أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان المملكة العربية السعودية حريصة على لبنان وعلى دولة لبنان وعلى الامن في لبنان، ولقد جرى التشاور بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف وبينه حول ثلاث مسائل: الاولى تتعلق بالتنسيق الامني الضروري، وكلانا وخاصة الجانب السعودي حاضر وجاهز لدعمنا بكل التقنيات التي تساعدنا على مكافحة الارهاب. والثانية، فقد تم التشاور في تطورات المؤتمر وفي الجلسة الافتتاحية المقررة اليوم، وكان بن نايف اكثر تجاوبا مع رغبة لبنان بأن تكون الدورة المقبلة لوزراء الداخلية العرب في بيروت. لا اقول ان الامر حسم ولكنه كان متجاوبا لانه يعتبر ان هذا الامر هو مزيد من الدعم للدولة، ومزيد من التأييد لقيام الدولة في لبنان”.
المشنوق، وبعد لقائه بن نايف في تونس، قال: “الامر الثالث، بحثنا في الشأنين العربي والدولي خصوصا وان سمو ولي العهد مطلع اكثر منا على التطورات في المنطقة وسبل مكافحة الارهاب ومستقبل الوضع السياسي في المنطقة. لقد كان اللقاء ممتازا، وفي الخلوة ابدى سمو ولي العهد ايجابية لكل الطروحات التي تعبر عن فكرة الدولة اللبنانية، وانا بطبيعة الحال نقلت له تحيات فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء وحرصهما على العلاقة مع المملكة العربية السعودية وعلى استقرارها وثباتها واستمرارها بإيجابية كما هي دائما”.
ورداً على سؤال أجاب: “اعتقد ان القيادة السعودية اكثر انفتاحا وتفهما لاستمرار العلاقات اللبنانية السعودية على ايجابيتها ومتانتها وعلى محبتهم الدائمة للبنان ولاهل لبنان”.
وعن لقائه مع وزير الداخلية الكويتي، قال المشنوق: “الكويتيون يحبون لبنان اكثر من اللبنانيين، كان الحديث صريحا ووديا جدا، ويهمهم استقرار لبنان، والكويتيون يأتون الى لبنان اكثر من اي دولة خليجية اخرى او اي دولة عربية اخرى ويسعون دائما ان تكون العلاقة ممتازة بين لبنان والكويت. وسمو أمير الكويت، هو احد ابرز الحكماء العرب، ويعبر دائما عن مدى تقديره للبنان وجميع اللبنانيون يعرفون ذلك، والشعب الكويتي آخر شعب في العالم يمكن ان ييأس من لبنان او ان ييأس من المجيء اليه”.