رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش ان المخاوف من حصول اضطرابات بين اللبنانيين والنازحين السوريين قائمة بشدة، خصوصا ان النزوح اصبح يأكل من رصيد اللبنانيين ويشكل عبئا ماليا وامنيا واجتماعيا يفوق قدرة الدولة اللبنانية على الاستيعاب والتحمل، معتبرا بالتالي ان الرئيس سعد الحريري وجه رسالة استباقية للعالم مفادها ان الانفجار حاصل لا محالة ان لم تسارع الامم المتحدة الى ايجاد الحلول الجذرية لهذه الازمة التصاعدية، لاسيما ان ردود الفعل الشعبية في العالم الثالث غالبا ما تأتي دموية وتقود الى نتائج غير حميدة.
واشار علوش في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان امكانية تلقف العالم لوجع اللبنانيين ولصرخة الرئيس الحريري غير مضمونة، لكن الاخير ليس لديه اي خيار آخر سوى طلب المساعدة وتحذير العالم من مخاطر انزلاق لبنان في موضوع النزوح الى المحظور، خصوصا ان الحكومة اللبنانية غير قادرة وحدها على اتخاذ اي قرار بعودة النازحين الى ديارهم ما لم تكن مدعومة دوليا لتمكينها من تنفيذه، لاسيما ان اي قرار في هذا الشأن يتوجب مواكبته بضغوط دولية اولا على نظام الاسد لعدم الانتقام من النازحين العائدين وثانيا على الاسد وروسيا وايران وحزب الله لوقف لعبة قتل الشعب السوري وتهجيره.
واستطرادا، لفت الى انه على الرغم من صعوبة هذا الملف وتعقيداته، الا ان الحكومة اللبنانية تمكنت مشكورة من ضبط عمليات الاخلال بالامن ومن انتاج شيء من الاستقرار مقارنة مع ما يجري في المنطقة العربية، لكن المشكلة هي ان الامور تسير بشكل تصاعدي وقد تصل الى حد خروجها عن السيطرة ان لم يبادر العالم الى تطويقها بجملة من الاجراءات التنفيذية والمالية، لأنه لا يمكن للدولة اللبنانية المنقسمة على بعضها بسبب وجود سلاح واجندات وارتباطات غير لبنانية ان تتخذ سلسلة اجراءات استباقية وتنفيذية تقي اللبنانيين شر السقوط في المحظور.