بعد الهجوم الدامي بالغاز السام من قبل النظام السوري على مدينة خان شيخون في إدلب، ووفاة حوالي 100 شخص وإصابة المئات، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة لمناقشة الهجوم.
فتحدث أولاً ممثل شؤون نزع السلاح كيم وون، فقال: “تأكد الهجوم الكيميائي على إدلب سيكون الأكبر بعد هجوم الغوطة، واستخدام الأسلحة الكيميائية انتهاك خطير للقانون الدولي”.
مندوب فرنسا فرنسوا ديلاتر، من جهته اعتبر أن مجزرة خان شيخون لم تنتج عن مخزن ذخيرة للمعارضة كما يدعي البعض، ولو انفجر مخزن ذخيرة للمعارضة لكان حدث حريق”.
وأضاف: “سكوت داعمي رئيس النظام بشار الأسد يؤكد موافقتهم على أعماله، والهجوم في خان شيخون تم بطيران نظام الأسد”.
وتابع: “ندعم بعثة تقصي الحقائق بشأن المجزرة وينبغي تفكيك قدرات نظام الأسد الكيميائية كافة”.
مندوب بريطانيا ماثيو رايكروفت، قال: “حق النقض الذي تستخدمه روسيا والصين دائما رسالة تشجيع للأسد ودلائل هجوم خان شيخون تدل على أنه كان منظما وطال لساعات ويحمل بصمات نظام الأسد ومن يقوّض عملية أستانة هو الأسد الذي تدعمه روسيا”.
وتابع: “الأسد يهين روسيا بالكذب عليها في حقيقة أسلحته الكيميائية، وسنواصل السعي لتحقيق العدالة لضحايا الأسلحة الكيميائية بسوريا، وإن لم تغيّر روسيا سلوكها سيبقى مجلس الأمن مشلولا”.
وأوضح المندوب البريطاني أن موقف روسيا في مجلس الأمن “متعنت”.
من جهته، اعتبر ممثل روسيا أن هناك حملة دولية واسعة ضد دمشق، وان مجلس الأمن لم يتحرك ضد المتطرفين عندما استخدموا غازات سامة في سوريا”.
وأضاف: “بعض الأطراف في سوريا تُفبرك صورا لمجازر ضد المدنيين، وجبهة النصرة و”داعش” لديهما مواد كيميائية وغازات سامة”.
وتابع: “يجب عدم تسييس التحقيق في استخدام الكيميائي بسوريا، ولسنا بحاجة لاعتماد مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن، وإذا رأى مجلس الأمن حاجة لقرار جديد فيجب أن تعدل المسودة الحالية”.
مندوبة واشنطن نيكي هايلي، أعلنت أن النظام السوري استخدم الكيميائي ضد شعبه 3 مرات، وأن هجوم إدلب يحمل بصمات هذا النظام.
وقالت: “استخدام النظام السوري للكيميائي عمل دنيء وروسيا لم تف بالتزامها بشأن نزع السلاح الكيميائي من يد النظام، وروسيا وإيران مهتمتان فقط بدعم النظام السوري غير المشروع”.
وأضافت: “ما جرى في خان شيخون يعتبر فضيحة”.
بدوره اعتبر ممثل النظام السوري، أن هناك دولاً تشن حملة واسعة ضدنا، وننفي بشكل قاطع الاتهامات الكاذبة لاستخدام جيشنا للكيميائي”.
وقال: “وسائل إعلام تنقل تقارير مصدرها جماعات إرهابية، والحملة الحالية هدفها إفشال الحل السياسي، وفرنسا فبركت حادثة استخدام الكيميائي في الغوطة”.
مندوب بوليفيا ساشا سيرغو، طالب بتحقيق مستقل ومحايد في هجوم خان شيخون، وندّد بكل هجوم يستهدف الأبرياء والمدنيين، مشيراً إلى ان استخدام الكيميائي جريمة تهدد الأمن الدولي.
بدوره، عارض مندوب الصين ليو جيه يي بشكل كامل استخدام الأسلحة الكيميائية، وأيد تحقيقا شاملا وموضوعيا في كل حوادث استخدام الكيميائي.
وقال: ” لا بد من مساءلة جميع الأطراف بسوريا بشأن استخدام الكيميائي ولا لا تسوية إلا سياسية في سوريا، ومكافحة الإرهاب مسألة أساسية في سوريا”. وتابع: “لا نقبل أن تشوه بريطانيا موقف الصين”.
مندوب اليابان، قال: “قلقون لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ونرفض إفلات من استخدم الكيميائي في سوريا من العقاب”.
أما مندوب إيطاليا، فاعتبر أن هجمات خان شيخون تدل على احتقار نظام الأسد لشعبه، مشدداً على ضرورة عدم الإفلات من العقاب.
وقال: “على المحكمة الجنائية التركيز على منفذي الهجمات بالكيميائي، وندعم حلا سياسيا يلبي تطلعات الشعب السوري”.
وأشار إلى أن نظام الأسد ارتكب سلسلة خروقات لوقف إطلاق النار.
مندوب مصر دان بدوره، استخدام السلاح الكيميائي من قبل أي طرف ويصعب علينا أن تمر هذه الجرائم مرور الكرام من دون محاسبة، داعياً جميع الأطراف للتعاون مع لجنة تقصي الحقائق.
مندوب الأوروغواي، قال: “نشعر بالرعب عندما نرى مشاهد خان شيخون، واستخدام السارين يدلّ على أن المنفذين سعوا لأكبر عدد من الضرر، ومن المؤسف مهاجمة المستشفيات والمسعفين بعد كل مجزرة، هذه الجرائم المقززة يجب ألا تفلت من العقاب”.
وأضاف: “المسؤولية تقع على عاتق الحكومة السورية لحماية مواطنيها، وعلى الحكومة السورية التعاون مع لجنة التحقيق، ومجلس الأمن يمثل جزءا من مشكلة سوريا وليس الحل”.