جدد رئيس النظام السوري بشار الأسد التأكيد أن المعارضة المعتدلة غير موجودة، الموجودة معارضة جهادية بالمعنى المنحرف للجهاد، لافتا إلى أن هناك مجموعات قد تبدو سياسية لا تحمل السلاح ولكنها تدعم الإرهابيين وجزء آخر يرتبط بالأجندة السعودية والتركية والغربية.
واعتبر أن العالم الذي أعلن عن حربه ضد الإرهاب عملياً هي الدول الغربية نفسها التي تدعم الإرهاب، معظم دول العالم تقف ضد الإرهاب، هي لا تعلن ذلك ولكن عملياً تتعاون معنا بشكل أو بآخر خلال الحرب وقبل الحرب.
وأشار إلى أن من يحارب الإرهاب في سوريا بشكل أساسي هو الجيش السوري، الذي تمكن من تحقيق إنجازات في مواجهة الإرهابيين، بفعل الإرادة الموجودة، وبفعل الدعم الشعبي والدعم من الحلفاء سواء إيران أو روسيا أو “حزب الله” من لبنان.
واعتبر أن ما ساعد سوريا على الصمود اليوم أنها موحدة، فلو سرنا بمشروع طائفي على الطريقة العراقية أو اللبنانية كما أراد الأميركيون في ذلك الوقت لكنا اليوم بلدا فيه فعلا حرب أهلية وليس مجرد مصطلح.. كانت في الواقع حربا أهلية.
وأشار الأسد في مقابلة مع صحيفة “فيسرنجي لست” الكرواتية إلى أن أغلبية السوريين لا يقبلون موضوع الفيدرالية لأنها مقدمة للتقسيم ولا يوجد مبرر بوجود الفيدرالية وهو موضوع مفتعل الهدف منه الوصول لحالة مشابهة لحالة العراق.
وأكد الرئيس الأسد أن كل تدخل لأي جندي ولو كان فرداً دون إذن الحكومة السورية هو غزو بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، وأي تدخل في الجو أو بغيره هو أيضا تدخل غير قانوني واعتداء على سوريا.