استطاع لبنان في خلال مؤتمر بروكسيل بشأن الأزمة السورية أن يرفع من نسبة القلق على مصيره لدى المجتمع الدولي ولا سيما لدى الدول الأوروبية والأمم المتحدة كمنظمة.
وقالت مصادر شاركت في كل النقاشات لموقع IMLebanon إن المشاركين في المؤتمر تفاعلوا هذه المرة مع اللغة التي خاطبهم فيها لبنان فأبدوا تعاطفهم معه ووعدوا بالمزيد من المساعدة، إلا أن هذه المساعدة وكي تتحقق تحتاج للمزيد من المباحثات ولا سيما الثنائية منها، ولذلك قرر رئيس الحكومة سعد الحريري القيام بسلسلة زيارات ولقاءات عربية وأوروبية وأميركية حاملا معه خطة لبنان لمعالجة تداعيات أزمة النازحين وخارطة الطريق التي يجب أن يسلكها.
وإذا كان ما ذكر هو في إطار الإيجابيات والتكهنات، إلا أن سلبيات رافقت مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسيل وأبرزها الخلاف الذي نشب مع مستشار رئيس الجمهورية الياس بو صعب فيما يتعلق بورقة لبنان والتعابير المستخدمة، ولا سيما ما يتعلق منها بمسألة عودة النازحين. وقد استمرت هذه الخلافات على مدى اليومين التحضيريين للمؤتمر، ووضعها البعض في خانة المزايدات، إلى أن تم التوصل إلى تفاهم يتعلق بالعودة الآمنة والحتمية للنازحين.