Site icon IMLebanon

معوّض: نريد زغرتا في صلب المعادلة المسيحية والشراكة الوطنية

 

أكد رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوّض “اننا اليوم في بداية عهد جديد قوي مبني على صخرة التفاهم المسيحي الذي نحن معنيون به ونتمنى أن يتسع للجميع، لأنه كلما كنّا موحدين كمسيحيين وكلبنانيين كلمّا كنّا أقوياء.”

وشدد معوّض على أنه “كما دفع رينه معوض ثمن تمسكه بمبادئه وحفاظه على مبادئه السياسية دماً نحن دفعنا ثمن ذلك تطويقاً ومحاولة اغتيال سياسياً”.

وأمل معوّض “أن تبقى زغرتا الزاوية في صلب المعادلة المسيحية وفي صلب الشراكة الوطنية كما كانت تاريخياً وكما نريدها مستقبلاً”.

 

 

وأضاف: “نحن انجرحنا لكننا بقينا صامدين ورأسنا مرفوع ولم نخضع، بقينا كما نحن لبنانيين أصيلين سياديين مسيحيين ميثاقيين متمسكين بالاعتدال والشراكة الوطنية، وبقينا رأس حربة للانماء ولمحاربة الفساد الذي أصبح مرضاً في بلدنا ندفع ثمنه جميعاً”.

مواقف معوّض أتت في خلال تسليم مولد كهربائي قدّمته “مؤسسة رينه معوض” لأوقاف كنيسة مار يوسف – مزرعة النهر زغرتا وأهالي البلدة بحضور كاهن رعية مزرعة النهر سركيس خليل والمختار جورج خليل وحشد من أبناء البلدة.

وبعد حفل التسليم توجه الجميع الى قاعة الكنيسة حيث كانت كلمة لمختار البلدة جاء فيها: “مرّات عدّة زرتنا فكانت بلدتنا تلبس حلّة العيد وتزهو. واليوم زرتنا حاملاً الينا بشرى. فشكراً لزيارتكم وشكراً لحلولكم بيننا”. وألقى قصيدة في المناسبة.

ومن ثم كانت كلمة لرئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ومما جاء فيها:

“أنا اليوم هنا بين أهلي واخوتي، بداية أود أن أشكركم على حسن الاستقبال، وما يربطنا واياكم أكثر بكثير من هبة أو مولد كهرباء، ما يربطنا بكم علاقة اخوّة وقناعة ووجود. ونحن لم نعتبر يوماً الإنماء منّة وانما هو حق لكم انتم الذين تناضلون يومياً لتبقوا متجذرين بهذه الأرض بالرغم من كل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية التي نعيشها بشكل عام في لبنان وبشكل خاص في هذه المنطقة”.

ولفت معوض إلى أننا “إذا قصّرنا فقد قصّرنا قسراً لا طوعاً، قصّرنا لأننا في المرحلة الأخيرة تطوّقنا، وهي ليست المرة الأولى، تطوّقنا نتيجة اصرارنا على الحفاظ على ثوابتنا السياسية. نحن دفعنا الدم ثمناً نتيجة تمسكنا بهذه الثوابت الوطنية. فلو ساوم الرئيس رينه معوض لكان جلس على كرسي الرئاسة لست سنوات مع التمديد له لست سنوات أخرى. ولو أراد أن يكون فاسداً كما الكثيرين من هذه الطبقة السياسية لعاش بنعمة المال. ولكن بين المال والسلطة من جهة وبين تمسكه بالثوابت الوطنية من جهة أخرى اختار الرئيس معوّض التمسّك بالثوابت الوطنية ودفع ثمنها دمه.”

وأضاف: “نحن أبناء هذه المدرسة تحديداً، ونحن تعرضنا في  المرحلة الأخيرة لمحاولة اغتيال سياسي ولتطويق، لأنه بين التلاعب والمساومات التي عشناها وشهدتم عليها وبين تمسكنا بالثوابت السياسية، نحن اخترنا التمسك بالثوابت السياسية. وكما دفع رينه معوض ثمن ذلك دماً نحن دفعنا ثمن ذلك تطويقاً ومحاولة اغتيال سياسياً.”

أضاف :”ّلقد مررنا في مرحلة اضطررنا فيها الى الغياب عنكم لأننا كنّا نلملم جروحنا وليس رغبة منّا في التقصير وليس لأن مزرعة النهر غير موجودة في قلوبنا وعقولنا. ويقول المثل “من حفر حفرة لأخيه وقع فيها”، أما نحن فبقينا صامدين، انجرحنا لكننا بقينا واقفين ورأسنا مرفوع ولم نخضع. بقينا كما نحن لبنانيين أصيلين سياديين مسيحيين ميثاقيين متمسكين بالاعتدال والشراكة الوطنية، وبقينا رأس حربة للانماء ولمحاربة الفساد الذي أصبح مرضاً في بلدنا ندفع ثمنه جميعاً.”

وتابع معوّض: “هذا نحن. لقد بقينا أقوياء بكم، ورغم غيابنا بقيتم على مواقفكم ومبادئكم وقد تجلى ذلك في استقبالكم لنا بفرح ظاهر على وجوهكم. وانتم تعلمون أنكم متى كنتم أقوياء نكون نحن أقوياء. وتعلمون أيضاً أنه بوجودنا تكونون أنتم أحراراً لأن علاقتنا معكم علاقة شراكة وحرية وتوازن تنبع من ارادة مشتركة.”

وأضاف: “نحن اليوم في بداية عهد جديد قوي مبني على صخرة التفاهم المسيحي الذي نحن معنيون به ونتمنى أن يتسع للجميع لأنه كلما كنّا موحدين كمسيحيين وكلبنانيين كلمّا كنّا أقوياء. ولذلك أدعو من هنا الى توسيع هذا التفاهم والخروج من الصغائر ومن خلافات الماضي لنبني مستقبلاً أفضل لكم ولأبنائكم، على أمل أن تبقى زغرتا الزاوية في صلب المعادلة المسيحية وفي صلب الشراكة الوطنية كما كانت تاريخياً وكما نريدها مستقبلا”.

وكان سبق حفل التسليم قداس في كنيسة مار يوسف مزرعة النهر – زغرتا ترأسه الخوري سركيس خليل وخدمه جوقة مار يوسف.

وفي العظة قال الخوري خليل: “ونحن كأبناء الرعية لم نطلب يوماً طلباً من الرئيس معوض الا ولبّاه. لقد كتب اسمه في التاريخ، كما وأن اسم الرئيس معوض في كل ضيعة من ضيعنا يذكر مقرونا بالرحمة فهو استشهد كي لا يبيع وطنه. وكذلك الوزيرة نايلة معوض لطالما قدّمت وساعدت من دون أن تتكلم فلها كل الاحترام لأنها سيدة بمعنى الكلمة، وأنت تسير على الطريق نفسه، ونحن نشكرك لأنك تعمل للانماء ولكرامة الانسان المريض والفقير. فنحن مهما كانت قدرتنا كبيرة وجاهنا كبير اذا لم نعش كما عاش الرئيس معوض لا يمكننا ان نصل الى السماء. وكل شيء تفعله ميشال بك يليق بك ومزرعة النهر رعيتك ونحن أخوة لك وبيوتنا كلها لك وكلّي فخر أينما تكون أن أقف الى جانبك.”

وفي ختام القداس قدّم الخوري خليل والمختار درعاً تكريمية لرئيس “حركة الاستقلال” عربون شكر وتقدير لشخصه ولـ”مؤسسة رينه معوض”.