أنهى مؤتمر مجلس وزراء الداخلية العرب دورته الرابعة والثلاثين، وقرّر بالإجماع أن تعقد الدورة المقبلة في بيروت خلال شهر آذار من العام 2018، وذلك بناءً على إقتراح وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، وتأييد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. كذلك تبنى المؤتمر إقتراح وزير الداخلية اللبناني بإنشاء نواة صلبة أمنية معلوماتية عربية لمواجهة التحديات الإرهابية المتزايدة، وترك لولي العهد السعودي دراسة الإقتراح لاتخاذ الإجراءات المناسبة تمهيدا لتنفيذه.
وإعتبر المشنوق أنّ “هذا الإجماع العربي دليل كبير على حجم الدعم العربي للدولة اللبنانية وإيمان العرب بمسار إستعادة الدولة اللبنانية قرارها السياسي والأمني”. وشكر نظراءه العرب على “تجاوبهم ودعمهم وإيمانهم بعروبة لبنان وتماسك قرار الدولة اللبنانية”، كما بارك للبنانيين “إستضافة عاصمتهم الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب”، وقال: “إنّ القرار العربي تأكيد على نجاح الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية في دورها الجدي والفاعل بمواجهة الإرهاب والإمساك بالقرار الأمني في مختلف المناطق اللبنانية”.
وكان المشنوق أجرى إتصالين هاتفيين برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ليطلعهما على نجاح لبنان في إستضافة الدورة المقبلة من مؤتمر مجلس وزراء الداخلية العرب.
ثم عقد لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، والتقى مطولاً وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي، وبحث مع كل منهم في الشؤون العربية والثنائية.
ونوه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال إستقباله وزراء الداخلية العرب في القصر الرئاسي، بـ”أجداد اللبنانيين الذين أتوا إلى الشاطىء التونسي وبنوا مملكة قرطاج”، كما أعرب عن “دعم تونس لانتخاب رئيس الجمهورية وتأليف حكومة إستعادة الثقة، بعدما نقل إليه المشنوق تحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة”.