يورغو البيطار
فعلها دونالد ترامب. فاجأ الرئيس الاميركي العالم، وغيّر موقفه من النظام السوري ورئيسه بشار الاسد في التفافة لافتة وانعطاف دراماتيكي للاحداث اسقط رهانات كثيرة كان وضعها المحور الايراني – السوري واعاد احياء رهانات آخرين واعاد خلط الاوراق لدى حلفاء ترامب وخصومه على حد سواء.
الضربة الاميركية بعشرات صواريخ التوماهوك ضد قاعدة الشعيرات قرب بحمص التي انطلق منها الهجوم الكيميائي المروع على خان شيخون، قال عنها ترامب ان “اميركا انتصرت للعدالة عبرها”.
العالم الجمعة ليس كما كان يوم الخميس فترامب قلب المقاييس في كل مكان واعاد تأكيد ان الولايات المتحدة تستطيع تغيير الموازين ساعة تشاء.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي كان للضربة صدىً مدوياً وانطلقت التحليلات والتفسيرات والتوقعات التي يتوقع ان تستمر في الايام وربما الاسابيع المقبلة.
المراقب الدولي والحقوقي الجزائري انور مالك @anwarmalek الذي اشتهر بفضح ممارسات النظام خلال مشاركته سابقاً في بعثة تقصي حقائق اممية غرد: “نظام سورية لم يذق يوما ذرة من الوطنية بل جبل على الخيانة لأنه لو لم يكن كذلك لخرج منه عسكري واحد يحرق قصر الرئاسة على رأس الأسد بسبب خياناته”.
وعلق الصحافي اياد ابو شقرا @eyad1949 على رد النظام السوري في بيان على الضربة الاميركية فقال ان “البيان الرسمي الذي ألقاه فرد في طغمة #الأسد باسم “الجيش #العربي #السوري سابقاً” يجمع في بلاغته بين خفة ظل #ماتوزوف وعمق تحليل #غوار_الطوشة!”
اما الناشطة السورية عليا منصور @aliamansour فعلقت على بعض “الوطنيين” الذين ينتقدون الضربة الاميركية قائلةً: “يا ريت اللي رش رز على الاسرائيلي لما دخل الى الجنوب يخرس وما يبيعنا وطنيات”.
وكتب الناشط شريف حجازي @sharif_hijazi: “رأيت دموع الفرح عند صديقي الذي قتل بشار إبنته وحفيدته”.
وفي ردود الفعل في لبنان كتب رئيس تحرير موقع IMLebanon طوني ابي نجم: “يُروى أنه بعد 59 صاروخ توماهوك في “الشعيرات” طلعت ينابيع البترول من أرض المطار “. واضاف: “إنها المواجهة الكبرى بين “أبو علي بوتين” و”أبو عمر ترامب” .
وذكر الاعلامي نديم قطيش: “رجائي ان لا تكون الضربة الأميركية المباركة في سوريا شبيهة بالصواريخ الدعائية التي أطلقها يوماً بيل كلينتون في السودان ضد بن لادن.
نتطلع الى تغيير استراتيجي وليس الى إجراءات تجميلية.
البحر بيضحك ليه ليه ليه”.
وكتب الناشط طارق ابو صالح انه “ب 7 دقايق ونص 59 صاروخ توماهوك نزلو بنص حمص المحمية روسيا ب s 400”. واضاف: “يعني S 400 لا بتتصدى لأسرائيل ولا بتتصدى لأميركا طيب لشو مخصصة هيدي تحاميل حرارة او لمكافحة البرغش مثلا”.
وقالت الناشطة لارا صقر “59 رسالة أمريكية في كل الاتجاهات، واميركا عادت لاعبا اساسيا على الساحة السورية!”.