تؤكد مصادر مقربة من رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل للوكالة “المركزية”، أنّ “الكتائب سترفض التمديد للمجلس النيابي وسنواصل ضغطنا في اتجاه قانون جديد”.
وفي وقت يتحدث المتشائمون عن أنّ فرص الاتفاق على قانون جديد لا تزال معدومة، تبدو الصيفي متفائلة، ذلك أنّ الأوساط الكتائبية تذكر بأنّ “القانون الذي ندعمه هو ذاك القائم على الدائرة الفردية، وإن لم يقبلوا به، لا يزال خيار اتفاق بكركي (النسبية مع 15 دائرة) متاحا، تماما كما الصيغة القائمة على “صوت واحد لشخص واحد”. كل ما يهمنا هو أن يبصر قانون جديد النور، ولا نتمسك كسوانا باقتراح دون سواه، ونحن مستعدون لإنجاز تسوية في سبيل هذا الهدف، إلا أن التسوية هنا لا تعني الصفقة على الطريقة اللبنانية، بل تعني نقاطا مشتركة لنضع قانونا يتيح إجراء الانتخابات بمقتضى الدستور”.
وتشدّد على “أنّنا سنتخذ المواقف المناسبة في الوقت المناسب، لكن حتى ذلك الحين المطلوب أن يمارس كل فريق دوره طبقا لما يفرضه عليه تموضعه السياسي، لا أن نستمر في لعبة “انفصام في الشخصية” التي تجلت أمس في البرلمان”.
وعما قد تلجأ إليه الكتائب إن ظلت النقاشات في حلقتها المفرغة، تشير الأوساط إلى أنّ المعركة الكتائبية اليوم هي معركة القانون، بدليل “أننا سنصر على المطالبة بوضع قانون الانتخاب الجديد لأننا نرفض الفراغ والتمديد وتأجيل الإنتخابات، فيما يتحدث آخرون عن التمديد والتأجيل”.
وإذا كان البعض قرأ بين سطور المشادة الكلامية بين النائبين نديم الجميل وإبراهيم كنعان قصة قلوب “انتخابية” مليانة بين الرابية والصيفي، فإنّ الكتائب لا تذهب إلى هذا الحد، من دون أن تنفي أوساطها “أننا غير مرتاحين لما يجري لأنهم يفصّلون قانونا مركبا، وبيننا اختلاف في هذا الشأن، لأنهم يقومون بشيء مخالف لقناعاتنا، ويدرسون قانونا انتخابيا في الغرف المغلقة، بدلا من بحثه في المؤسسات الدستورية”.
هذا النقاش يأتي عشية جلسة حكومية يفترض أن تغوص في دهاليز قانون الانتخاب للمرة الأولى منذ ولادة الحكومة، فهل يعول الكتائب عليها، تجيب الأوساط لافتة إلى “أننا نؤمن بمسار المؤسسات، ومن المفترض أن تحيل الحكومة قانون الانتخاب إلى مجلس النواب، وإن كنا نعارض هذه الحكومة، فهذا لا يعني أن تتوقف عن العمل. ذلك أنّنا نعارضها لحثها على الانجاز، وإن لم يتحملوا مسؤولياتهم، فالمحاسبة متاحة في المجلس النيابي، علما أنها لم تقم بواجباتها حتى الساعة، لكن لا يزال في إمكانها المحاولة”.