إعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون انّ “الاعباء الضخمة التي رتبها نزوح اكثر من مليون ونصف مليون سوري الى لبنان، اضافة الى وجود نحو 500 الف فلسطيني على اراضيه، تحتم التجاوب مع حاجات لبنان التي حددها في مؤتمر بروكسل ليتمكن من الاستمرار في تقديم هذه الرعاية وللحدّ من التداعيات السلبية لهذا الواقع الذي يرزح لبنان تحت عبئه منذ بداية الاحداث في سوريا”.
وابلغ عون مدير اقليم الشرق الاوسط في منظمة الصحة العالمية محمود فكري الذي استقبله قبل في قصر بعبدا، في حضور نائب رئيس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، انّه “كلما حصلت تطورات عسكرية في سوريا، يشهد لبنان تدفق المزيد من النازحين السوريين الى اراضيه، ما يزيد حجم الاعباء التي تقع على عاتق الدولة اللبنانية للاهتمام بهم وتأمين رعايتهم”.
وفي هذا السياق، اكد عون للمسؤول الاقليمي في منظمة الصحة العالمية، انّ “لبنان الذي وقع على كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تحرم استعمال اسلحة الدمار الشامل، يدين ويستنكر استعمال هذه الاسلحة من ايّ جهة اتى، ويدعو في المقابل المجتمع الدولي الى الزام اسرائيل والدول التي لم توقع هذه المعاهدات، ضرورة التقيد بمضمونها ومفاعيلها واخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وشكر عون فكري على “الدعم الذي تقدمه المنظمة لمساعدة لبنان في مجال الرعاية الصحية المستدامة”.
الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية واقتصادية وسياحية واجتماعية.
وفي هذا السياق، استقبل عون عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب فادي الاعور الذي اجرى معه جولة افق تناولت “التطورات السياسية الراهنة والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخاب”.
واستقبل عون المرشح للرئاسة الفرنسية جاك شوميناد، الذي اطلعه على برنامجه الانتخابي وعرض معه العلاقات اللبنانية ـ الفرنسية، واكد “تمسك الفرنسيين بتعزيز هذه العلاقات وتطويرها في المجالات كافة”.
الى ذلك، استقبل رئيس الجمهورية وفداً مشتركاً من المشاركين في معرض “هوريكا” ونقابة اصحاب المطاعم، لمناسبة تنظيم المعرض الدولي في مجمع “البيال”.
وقد نوه عون بـ”اهمية المعارض والندوات التي تبرز وجه لبنان السياحي”، معتبراً انّ “المطبخ اللبناني هو من ابرز دعائم قطاع السياحة في لبنان الذي يلقى عناية الدولة واهتمامها”. وشدّد على “الاستمرار في توفير مقومات الجودة والنظافة والنوعية حتى تتعزز اكثر فاكثر اهمية المطبخ اللبناني ويصبح اكثر انتشارا في العالم”.
واستقبل عون وفداً من جمعية مار منصور دي بول برئاسة اللا سلهب بيطار التي عرضت نشاطات الجمعية، وطلبت “مساعدة رئيس الجمهورية لتمكين الجمعية من اعادة ترميم الكنيسة التي تحمل اسم شفيع الجمعية في وسط بيروت”.
وفي قصر بعبدا، قدم المخرج ميشال خطار لعون، النسخة الاولى من “معجم المسرح” الذي ترجمه خطار بطلب من المنطمة العربية للترجمة، والذي كتبه بالفرنسية استاذ الدراسات العليا في المسرح في جامعة السوربون في باريس المؤلف العالمي باتريس بافي. وقد هنأ عون خطار على انجازه.