كشف رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، خلال جلسة مساءلة الحكومة في مجلس النواب، عن فضيحتين: الأولى تلوث بيئي خطير في المتن الشمالي، والثانية متعلقة بملف الكهرباء.
وفي هذا الاطار، عرض الجميل في مستهل مداخلته أمام مجلس النواب والحكومة والرأي العام اللبناني صوراً لفضيحة التلوث البيئي في منطقة المتن الشمالي، وقال: “أولاً أريد أن أنقل رسالة شكر من أهالي المتن على التلوث الكيميائي والنفايات في البحر، واضع بين يدي رئيس مجلس النواب نبيه بري صوراً عن تلوث يحصل في المتن الشمالي مع شكر للحكومة وكل من ساهم بانشاء مطمر برج حمود في البحر. هذا هو المطمر البيئي ذات المعايير الدولية والذي بسببه استقالت “الكتائب” من الحكومة السابقة”.
وبعد ذلك، كشف الجميّل عن فضيحة ثانية متعلقة بملف الكهرباء، وقال: “كيف يطلب تلزيم أكبر وأغلى مشروع بتاريخ لبنان لشركة محدّدة بالاسم بالتراضي ومن دون أي مناقصة؟ انّ وزير الطاقة من دون الرجوع لمجلس الوزراء وضع دفتر شروط صغير وطلب من الشركات المهتمة تقديم عروضها خلال 15 يوماً بما فيهم 4 أيام سبت وأحد”.
وأضاف: “كيف تحضّر الشركات المحترمة ملفها بمشروع يساوي ٢ مليار دولار وتقدّم عرضها خلال ١٥ يوماً فقط؟ مقارنة مع أسعار بواخر الشركة نفسها في غانا وباكستان فإنّ لبنان يدفع 800 مليون دولار إضافة. انّ سعر الباخرتين الجديدتين مليار و٨٨٦ مليون دولار على مدى ٥ سنوات. فكيف سيتم إستئجار بواخر ثمنها يوازي كلفة معملين جديدين لتوليد الكهرباء”؟
وتابع الجميّل: “لا يجوز وضع اسم شركة مسبقاً من دون اجراء مناقصات. الشركة التركية محكومة بالرشاوى في باكستان ومديرها صرّح خلال زيارة الاعلاميين اللبنانيين الى تركيا انّه سيُمدد للباخرتين ونحضّر لباخرة ستُرسل قريباً من دون علم الحكومة”.
وقال: “تشكلت هذه الحكومة على أساس أنّها حكومة انتخابات. لماذا لم تجتمع ولا مرة لمناقشة أيّ قانون أو صياغة قانون جديد؟ ها بإمكاننا التفكير بقوانين لمصلحة الناس وليس لمصلحة السياسيين”؟، وقال: “ما في بلد بالعالم بيعمل العم تعملوا! ببلدان العالم في حياء.. نحنا بلبنان طق شلش الحياء”!
وأضاف الجميل: “إنّ سلطة تحترم الناس لا تصوّت على الضرائب قبل يوم وتتنصّل منها في اليوم الثاني وتقر غيرها. انّ سلطة تحترم الناس لا تفصل قانون انتخابات على قياسها بل تقوم بصياغة قانون على قياس الناس. انّ سلطة قادمة لاجراء انتخابات لا تقوم بتأجيل الانتخابات لأنّها تشعر بالخوف من الناس. انّ سلطة تحترم الناس لا تقبل بإجراء عراضات عسكرية بالشوارع”، وختم: “الحكومة الحالية قد تكون حصلت على ثقة المجلس النيابي انّما الاكيد انّها لم تحصل على ثقتنا ولا على ثقة الشعب اللبناني”.