أثارت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة مخاوف واسعة من خطة مدبرة لتفجير الاوضاع الأمنية فيه على نطاق واسع ونقلها الى خارج المخيم وسط تداخل الاهداف المحتملة للقوى المتورطة في هذا المسلسل.
الا ان المعلومات الواردة كما قالت “المركزية” تبدو تصب في خانة قرار الحسم الكبير، خصوصا لجهة استقدام حركة “فتح” اكثر من مئتي مسلح بكامل عتادهم بالتزامن مع اعلان القائد السابق للقوة الامنية المشتركة اللواء منير المقدح ان المعارك لن تقف قبل دخول القوة الأمنية الى ارجاء مخيم عين الحلوة كافة، وانهاء المربعات الامنية فيه.
وأكدت المعلومات لـ”المركزية” ان قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب اصدر امرا ليليا دعا فيه ضباط وعناصر فتح للالتحاق بمراكزهم فورا لانهاء المربعات الامنية في المخيم والقضاء على المجرمين. فحضرت على الفور عناصر من الرشيدية ومخيمات الجنوب واتخذت فتح قرارا باحتلال معقل بلال بدر والقضاء عليه، وتمكنت في السادسة صباحا من احتلال الطيري ففر بدر الى حي الصفصاف مع 20 من عناصره ، وشن ومجموعاته تساندها عناصر الارهابي عبد فضة هجوما معاكسا من الصفصاف حيث معقل عصبة الانصار الاسلامية على حي الطيري لاستعادته من دون ان تفلح .
وابلغت مصادر امنية فلسطينية “المركزية” ان فتح والقوة المشتركة شكلا غرفة عمليات لادارة المعركة المصيرية في المخيم، سعياً لفك اسره من قبضة العصابات التكفيرية .
في المقابل، ابلغ مصدر امني لبناني “المركزية” ان الدولة اللبنانية لم تعد تقبل ببقاء الوضع على ما هو عليه في مخيم عين الحلوة وهي عازمة على وضع خطة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لدعم “فتح” في قرار الحسم بالاستناد الى ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابان زيارته الاخيرة للبنان “ان المخيمات تخضع للشرعية اللبنانية”.
واشارت المعلومات الى ان اجتماعا سيعقد بعد الظهر في مقر السفارة في بيروت للقوى الفلسطينية للتشاور في التطورات والاتفاق على الخطوات الكفيلة بالحسم.