توقفت أوساط نيابية عند “التهديدات” المبطنة التي أطلقها نائب “حزب الله” علي عمار في كلمته في جلسة مناقشة الحكومة، عندما قال بوضوح إنه لن تكون هناك حكومة ولا رئاسة جمهورية، إذا حصل الفراغ على مستوى السلطة التشريعية ولم تحصل انتخابات نيابية، معتبرة في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن هذا الكلام يشكل رسالة تهديد صريحة من جانب “حزب الله” إلى القوى السياسية وفي مقدمها رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، فإما أن يسير الجميع بما يطالب به “حزب الله” وحلفاؤه بالنسبية الكاملة، وإما فإن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات السياسية والأمنية.
وشددت الأوساط على أن “حزب الله” لا يريد القانون المختلط، إنما يضغط باتجاه فرض النسبية في قانون الانتخابات الجديد، لأنها تمنحه فرصة كبيرة لزيادة عدد المقاعد النيابية له ولحلفائه، سعياً إلى تحقيق مكاسب سياسية مستقبلياً من خلال التحكم بقرار المجلس النيابي الجديد. ودعت الرئيس عون إلى مواجهة هذه الضغوطات والإصرار على الدفع باتجاه قانون جديد يراعي صحة التمثيل ولا يشكل تحدياً لأحد، كما أنه في الوقت نفسه لا يفسح في المجال أمام أي طرف سياسي مهما بلغ حجمه وقوته أن يضع يده من خلال هذا القانون على المجلس النيابي ليعبد الطريق أمامه لتنفيذ أجندته السياسية للمرحلة المقبلة.