Site icon IMLebanon

معركة عين الحلوة تطرق أبواب الحسم

 

 

تواصلت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة امس، بين حركة فتح والقوة الامنية المشتركة من جهة ومجموعة بلال بدر المتشدد من جهة أخرى، بعدما اتخذت معظم الفصائل الفلسطينية قرارا بانهاء ظاهرة بدر، إما بتسليم نفسه، وإما بالحسم العسكري.

وإزاء اصرار بدر على «المكابرة»، تابعت «فتح» والقوة المشتركة سعيهما الى اقتحام مربعه الامني في حي الطيرة، فيما افادت بعض المعلومات ان «عصبة الانصار»، وهي فصيل اسلامي اساسي، تقف على الحياد في هذه المعركة ولم تنحز الى بدر، الامر الذي من شأنه ان يسهل ضربه، برغم ان المتضررين من تحول موازين القوى في المخيم يدعمونه لمعرفتهم بان الدور سيأتي عليهم بعد سقوطه، على قاعدة تدحرج حجارة الدومينو، ومن بين هؤلاء مجموعة شادي المولوي والدواعش.

وعلم ان «فتح» استقدمت خلال الايام القليلة الماضية قرابة 200 عنصر من خارج «عين الحلوة» للمشاركة في المعركة، علما ان القوة المشتركة المستحدثة تضم حوالى 70 عنصرا من «فتح» و15 من «العصبة»، اضافة الى عدد من المقاتلين المنتمين الى فصائل اخرى.

وأبلغ مصدر واسع الاطلاع صحيفة «الديار» انه لا خيار امام «فتح» سوى المضي في اقتلاع ظاهرة بدر من المخيم، إذا لم يبادر الى الاستسلام، لافتة الانتباه الى ان تراجعها او قبولها بتسوية معينة سيشكل ضربة قاسية لها، وسيؤدي الى انتعاش المجموعات التكفيرية والمتشددة المنتشرة في المخيم، الامر الذي لا تقبله ولا تتحمله «فتح» التي لم يعد بامكانها التراجع.

وقالت اوساط رسمية لـ«الديار» ان الدولة اللبنانية تدعم انهاء جزيرة بلال بدر في «عين الحلوة»، لانه ارهابي مطلوب للعدالة، والمطلوب من الفصائل الفلسطينية ان تبادر الى تسليمه للاجهزة الرسمية متى جرى القاء القبض عليه، لافتة الانتباه الى ان «فتح» تمثل السلطة الفلسطينية الشرعية، والتعاون معها يتم على هذا الاساس، وصولا الى تعميم الهدوء في المخيم وتسليم كل القتلة الى الدولة اللبنانية، مبدية اعتقادها بان المعركة الحالية تخدم هذا الهدف.