أظهرت بيانات وزارة الداخلية الألمانية أنّ عدد المتقدمين بطلبات اللجوء في البلاد انخفض بحدة في مؤشر على نجاح الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين.
وأثّر التدفق الكبير للاجئين على ألمانيا في العامين الماضيين سلباً على شعبية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قبيل الانتخابات العامة المقرّرة في أيلول، في مقابل تعزيز مكانة حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة.
لكنّ شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا تراجعت بحدة منذ تباطؤ وتيرة وصول اللاجئين إلى ألمانيا، في أعقاب الاتفاقية التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع تركيا قبل عام.
وقالت وزارة الداخلية إنّ حوالي 47300 شخص وصلوا إلى ألمانيا بين كانون الأول وآذار معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، في حين تقدم حوالي 60 ألفاً بطلبات لجوء في تلك الفترة بانخفاض بلغ ثلثي العدد الذي سجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأصدر مكتب الهجرة واللاجئين الألماني حكمه بشأن 222395 طلب لجوء بين كانون الثاني وآذار. وسمح لنصف الأفراد بالبقاء في ألمانيا في الوقت الحالي لكنّ الخمس فقط منحوا صفة اللاجئين.
ويسجل المهاجرون لدى وصولهم إلى ألمانيا أسماءهم أولاً في مراكز استقبال محدّدة، حيث يتعيّن عليهم أن ينتظروا لأشهر قبل التقدم بطلب لجوء، مما تسبّب بتراكم كبير للحالات العالقة.
وقالت الوزارة إنّه بنهاية آذار الحالي كان هناك 278 ألفاً لم يتقدموا بعد بطلبات للنظر فيها.