رفض لقاء “سيدة الجبل” ان يتحول المسيحيون في الشرق إلى صندوق بريد بين الإرهاب والأنظمة، وبين الأنظمة والخارج، “فهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي داخل كل بلد، ويربطهم بإخوانهم المسلمين ماض وحاضر ومستقبل مشترك وهم يستحقون، أسوة بغيرهم من المواطنين، حماية معتقداتهم وطقوسهم وأسلوب حياتهم، ولن يقبلوا تكرار استهدافهم”.
وأضاف البيان: “ان المسيحيين مدعوون حيال هذا الواقع المحزن إلى المبادرة في حمل رسالة السلام وقيام الدولة المدنية في لبنان والدول العربية، في مواجهة قوى الارهاب والظلام والتخلف. ويتمنى على المراجع الدينية والنخب الثقافية والفكرية في الوسط الإسلامي عدم الاكتفاء ببيانات الإستنكار والتنديد بعد كل حادثة إرهابية، وتكثيف عملية التفكير والنقاش الداخلي للخروج من هذه المرحلة الصعبة والمظلمة على الجميع”.
ودان اللقاء، في بيان، الهجوم الوحشي الذي قاده نظام الأسد ضد المدنيين في خان شيخون مستخدما الغازات السامة، والذي أوقع ضحايا ابرياء هزت صورهم ضمائر العالم، مجددا اعتباره بأن بشار الأسد مجرما موصوفا ساهم في شكل أساسي في نقل الإعتراض السوري عليه من انتفاضة سلمية إلى حرب أهلية، مشجعا ومسلحا وداعما لمجموعات إرهابية على رأسها “داعش” و”النصرة”.
كما دعا العالم الحر “الذي يدافع عن حقوق الإنسان إلى المزيد من الخطوات الكفيلة بانتقال سوريا إلى مرحلة السلم، واقتياد بشار الاسد إلى محكمة الجنايات الدولية لنيله العقوبة التي يستحق”.