تقرير سلام سعد في صحيفة “الجمهورية”:
بعد زمن الصوم وأسبوع الآلام يحلّ يوم الفصح أو العيد الكبير، وكغيره من الأعياد، ترافقه الإحتفالات التي أساسها الصلاة في الكنائس، إضافة إلى تقاليد باتت جزءًا لا يتجزّأ من طقوسه. ومع اقتراب عيد الفصح المجيد، تبدأ العائلات بتحضير الزينة والبَيض الملوّن والحلويات، وتجهيز المنزل لاستقبال الضيوف.
تحضيرات العيد متنوّعة، وتبدأ مباشرة بعد أحد الشعانين، وأهمها الإهتمام بتحضير ضيافة العيد من الشوكولا على شكل بيض أو أرنب والملبّس والمعمول.
وتُعرض هذه الضيافة بشكل أنيق فلا تُترك في عبوات المحل بل تُفرد بعناية في صحون التقديم و”البونبونيرات”، ما عدا البقلاوة والتي إن أرادت ربّة البيت فبإمكانها أخذ صحن التقديم إلى بائع الحلوى لتطلب منه رصّ البقلاوة فيه.
زينة العيد
تتناسب زينة العيد مع جو العيد واستقبال الضيوف، فتطغى عليها الألوان الزاهية كألوان الربيع، ومنها غصن شجرة مزينة بالعصافير، البيض الملوّن أو بيض الشوكولا، العصافير، الدجاجة، الصيصان، والأرنب.
وتُستخدم ضيافة العيد كزينة للبيت خصوصًا من خلال سلال فيها البيض الملوّن والمزيّن أو بيض الشوكولا مع الشموع إضافة إلى وضع المفارش زاهية الألوان على الموائد لإضافة جو من البهجة. ويُراعى في وضع الزينة تأخير استخدام المكوّنات المُعرّضة للتلف مثل البيض والشوكولا.
ملابس العيد
جرت العادة بابتياع ملابس وأحذية جديدة للأطفال بمناسبة العيد. هنا ننصح بالتأكّد من مقاسها والانتهاء من تقصيرها أو إجراء أي تعديل عليها قبل خميس الغسل. أمّا بالنسبة للكبار، وحتّى إذا لم يبتاعوا ملابس جديدة، فعليهم الحرص على ارتداء أفضل ما عندهم صبيحة العيد وذلك في المنزل وخارجه.
العيدية
بالنسبة للعيدية التي تُقدّم للصغار يجب أن تكون من النقود الجديدة والنظيفة، ويمكن لصغار السن منهم تقديم عيدية مكوّنة من عدد من العملات وليست ورقة نقدية واحدة. أمّا لمَن هم أكبر سنّاً فتُقدم العيدية داخل ظرف مفتوح. ويُراعى تقديم العيدية للموظفين والعمال قبل عطلة العيد، كما تُقدَّم للعاملات والعاملين في المنازل.
المفرقعات النارية
قد تكون المفرقعات النارية مُفرحة للنظر ولكنها مؤذية ومزعجة في آن. يُفضّل إطلاقها بإشراف الأهل وفي أماكن مفتوحة، على ألّا يكون إطلاقها في الصباح الباكر أو بعد الساعة 10 مساء.
زيارات العيد
تنقسم الى قسمين: الزيارات العائلية والزيارات الاجتماعية كزيارة المعارف والأصدقاء. تبدأ الزيارات لكبار شخصيات العائلة ثم الأقارب المقربين على أن تُتبع أعراف العائلة الخاصة بها (من سيزور من؟ مكان اللقاء؟ مدته؟). ولا بدّ من مراعاة أنّ الذي يقوم بالمعايدة في بادئ الأمر هو الأصغر سناً أو مقامًا إلى الأكبر منه.
وعند زيارة الأصحاب والمعارف لا بدّ من الاتصال المُسبق لتحديد موعد الزيارة. وعلى الزائر الذهاب في الميعاد المحدّد ولا يجوز أن يتأخّر حتى لو كانت الزيارة في أيام الأعياد. من الإتيكيت عند القيام بالزيارة، أن تُحضِر معك هدية بسيطة تنمّ عن مشاعر الودّ المتبادل ويُفضّل أن يكون لها صلة بأجواء عيد الفصح.
ومن آداب الزيارة مراعاة مدّتها بحسب نوعها، وعدم البقاء إلّا بناءً على إلحاح الداعي، ولا تطول الفترة أكثر من 20 دقيقة للزيارات الرسمية فيما تُحدّد مدّة الزيارة للعائلة بحسب حميمية الجلسة.