أشارت صحيفة “الديار” الى أن استمرار المواجهات العسكرية لمدة تجاوزت الحدود المسموح بها لبنانيا في مخيم عين الحلوة، دفعت الاجهزة المعنية بهذا الملف الى ابلاغ القوى الفلسطينية المشتركة، بأن “المراوحة” العسكرية في المخيم ممنوعة، واستمرار النزيف من “بوابة” الجنوب “خط احمر” لبناني لا يمكن القبول به قطعياً واذا كان لا بد من خيارات لحسم المواجهة فيجب ان يحصل الامر سريعا، سواء كان الحسم سياسيا او عسكريا… كما ابلغت هذه القوى ان القيادة السياسية والعسكرية اللبنانية غير معنية بالتورط في أي حرب “مخيمات” جديدة، ولا نية للجيش اللبناني للتدخل في مجريات المواجهات داخل المخيم، لكن هذا الامر لا يعني التخلي عن حماية امن مدينة صيدا وجوارها… ولذلك فان اقفال هذا الملف الامني يجب ان يحصل خلال ساعات وليس ايام، لان التنظيمات المتشددة لديها اجندات “خبيثة” لاستدراج القوى الامنية اللبنانية الى الصدام معها، وعمليات اطلاق النار العشوائية باتجاه محيط المخيم تصب في هذا الاتجاه…
ولفتت تلك الاوساط، الى ان ملف عين الحلوة لن يقفل بمجرد الانتهاء من “ظاهرة” بلال بدر ومجموعته “الداعشية، فالفصائل الفلسطينية مطالبة بتسليم جميع المتورطين في عمليات امنية على الساحة اللبنانية، وبعض المطلوبين متهمون “بتجهيز” انتحاريين أوقفتهم الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، إضافة الى ضرورة اقفال ملف شادي المولوي وافراد مجموعته، وكذلك هناك متهمون بإرسال مقاتلين إلى الرقة للالتحاق “بداعش”، وهناك ايضا مطلوبون آخرون منهم هيثم الشعبي وهلال هلال وأسامة الشهابي الذي أبدى استعداده للتوسط مع بلال بدر خلال الساعات القليلة الماضية؟!